الثلاثاء، 18 يونيو 2013

مقراب هابل يتتبع نجم بروكسيما سنتوري



تقرير الوكالة الدولية ناسا
 المخطط يبين الحركة المتوقعة لنجم القزم الأحمر بروكسيما سنتورى ( مسار حركته بالخط الأخضر) على مدى العقد المقبل،
كما تبين من الملاحظات التي توفرت للعلماء عبر لمقراب هابل الفضائي. تظهر الصورة بهذا الشكل بسبب حركة الأرض حول الشمس، وهي  تظهر مسار صدفي لبروكسيما سنتورى, والمسار يحدث بسبب حركة الأرض حول الشمس , ويعد من أقرب النجوم الى شمسنا , اذ يبلغ بعدة 4.2 سنة ضوئية.
ولمعرفة  حركة بروكسيما سنتورى على صفحة السماء يتم مقارنتها بالنسبة لنجوم الخلفية (اي الواقعة خلف النجم) والتي تكون بعيدة جدا. ويقدر العلماء ان هذا النجم سوف يمر أمام أثنين من نجوم الخلفية الأول يمر في اكتوبر تشرين الاول عام 2014  و المرور الثاني في فبراير شباط 2016م .  علما ان نجوم الخلفية التي يمكن الاستفادة منها بعملية الرصد والدراسة والقياس تقع على طول مسار النجم وتشكل خلفية جيدة للعلماء والباحثين والراصدين للخروج بنتائج محمودة , كذلك يتوقع علماء الفلك  لمسار نجم بروكسيما سنتورى ان هنالك أثنين من لقاءات المرور امام نجم الخلفية , باستخدام بيانات هابل, وسيولي العلماء بروكسيما الأولوية للدراسة ومتابعة مسارة والتعرف عليه عن قرب .وفهم طبيعة حركته على صفحة السماء, ويتوقع العلماء اكتشاف كوكب بحجم الأرض يقع ضمن هذه المنطقة .
 ويقول كايلاش ساهو وهو عالم فلك في معهد علوم الفضاء يعمل بمقراب بالتيمور, في ماريلاند, ورئيس فريق من العلماء والذي قدم لحضور اجتماع222 للجمعية الفلكية الأمريكية في انديانابولس. يقول أن نجوم الأقزام الحمراء هي الطبقة الأكثر شيوعا من بين النجوم في مجرتنا درب التبانة.
ويوجد حوالي 10 من الأقزام الحمراء كل نجم منها مثل شمسنا. الأقزام الحمراء هي أقل كتلة من النجوم الأخرى. لأن بقية نجوم تميل إلى أن تكون كواكب أصغر. والأقزام الحمراء هي أماكن مثالية للبحث من بينها عن كواكب بحجم الأرض.  ويذكر العلماء ان المحاولات السابقة لعملية رصد بروكسيما سنتورى لاكتشاف كواكب حوله لم تكن ناجحة. لكن علماء الفلك يعتقدون أن هذه المرة  قد تثمر جهودهم (بالرصد) للكشف عن أصغر الكواكب الأرضية، من خلال البحث عن أثار microlensing  في عقدتي الرصد المتوقع أن يمر بروكسيما بهما . وذلك  بالاستفادة من  مرور نجم المقدمة  بالقرب من منطقتنا وعند خط الأفق لتخذ نقطة قياس لنجم يقع خلفة وبمسافة بعيدة جدا. وبعد المسافة يتيح للعلماء الرصد لاكثر دقة, اذ تقدر الفترة الزمنية للرصد  microlensing، بين بضع ساعات إلى بضعة أيام, وهذه المدة تمكن علماء الفلك من قياس كتلة هذا القزم الأحمر بدقة اكبر. الحصول على التحديد الدقيق للكتلة أمر بالغ الأهمية لفهم درجة حرارة النجم، قطر نجم، وسطوع الجوهرية، وطول العمر. وقرب بروكسيما سنتورى من الأرض, يسهل دراسة التغيرات التي تطرا على النجم من خلال مسارة بسهوله.

نشر /موقع وكالة ناسا الفضائية