الجمعة، 10 مايو 2013

المراصد الطائرة




المراصد الطائرة    Bird observatories
دعت الحاجة العلمية لاستحداث وسائل جديدة للحصول على معلومة علمية . دون تشويش أرضي أوحجب ,لهذا أستخدمت البالونات, ثم استحدثت المراصد الطائرة التي تحلق على ارتفاعات مختلفة لتلبي الحاجة الرصد للقبة السماوية وما حوت من أجرام وكواكب خاصة التي تصدر الأشعة تحت الحمراء.
مميزات المراصد الطائرة
1. الانطلاق إلى مساحات فضائية خالية من التشويش, بطيران الطائرة فوق طبقة التربوسفير الجوية (التي تقوم بامتصاص هذا النوع من الأشعة).
2. الرصد فوق منطقة تكون الغيوم التي تقوم بحجب الرؤيا.
3. الابتعاد عن الملوثات.
4. استقبال الأشعة الراديوية في عمق الجو.
5.  تتيح فرصة فريدة للباحثين لمتابعة بعض الظواهر الفلكية النادرة التي لا تدوم سوى للحظات قصيرة في السماء
6. ويوفر هذا النوع من المراصد حرية اختيار وقت الطيران وملائمة الأجواء وأماكن الرص
7. تعطي حرية التحكم في أوقات الرصد الجوي بما يناسب حالة الجو والحاجة العلمية
8. كلف الصيانة على الطائرات أسهل وأقل بكثير قياسا بكلف صيانة الأقمار الصناعية ,والمركبلت الفضائية.
9. عمر المقراب العامل على الطائرات أطول بسبب أمكانية تزويدها بغاز الهليوم المستخدم للتبريد بين طلعة وأخرى .وقد يمتد عمر العمل  إلى أكثر من 20 عاما. على عكس الأقمار أو المسابير التي لا يتجاوز عمر أجهزة التبريد فيها الثلاث سنوات.
وقد حملت هذه المراصد مسميات تكريما لبعض المشتغلين في مجال الفيزياء الفلكية وقسم حملت أسماء الطائرات التي ركب فيها المقراب ونذكر.

أنواع المراصد
ثانيا.مرصد صوفيا مرصد طائر.
ثالثا. طائرات أف-18 المقاتلة استخدمت كمرصد فلكي طائر
رابعاﹰ. قاذفة النابل بي 52 استخدمت كمرصد فلكي طائر
بيان تفاصيل ذلك
أولا- مرصد كايبر المحمول جواً: مرصد محمول على متن طائرة من نوعCe 141 ستار ليفتر. ولهذه الطائرة القدرة على التحليق حتى ارتفاع11000)) كم. وأقصى ارتفاع تصله الطائرة 14000)) كم. دخلت الخدمة في عام 1974 م.
والمرصد تابع لوكالة ناسا الفضائية لرصد الأشعة تحت الحمراء الصادرة من الأجرام السماوية في الفضاء.وانتهت مهمة المرصد وخرج من الخدمة في عام 1995 م.
انجازات المرصد
نجح هذا المرصد في تحقيق العديد من الاكتشافات الهامة منها:
*                حلقات أورانوس
*                إثبات الدليل على وجود غلاف جوي لبلوتو.
وقد أطلق على المرصد   أسم العالم الفلكي جيرارد كايبر صاحب حزام كايبر تثمينا لجهوده واكتشافاته في علم الفلك.

ثانيا.مرصد صوفيا الطائر
ويعرف أيضا:مرصد الستراتوسفير للأشعة تحت الحمراء
Stratospheric – Observatory Infrared Radiation
المرصد عبارة عن طائرة من نوع بوينك 747 أس بي. تحمل على متنها تلسكوب يقوم بسح وتسجيل الأشعة تحت الحمراء القادمة من أعماق الكون ومن الكواكب والأجرام السماوية والنجوم. المشروع عمل مشترك بين وكالة ناسا للأبحاث الفضاء والمركز الألماني للطيران.وكانت أول رحلة طيران ناجحة في 18أيلول2009 م.
المهمة العلمية
الطائرة تعمل كمرصد كوني لقياس الأشعة تحت الحمراء. وتطير هذه الطائرة فوق طبقة الستراتوسفير على ارتفاع يتراوح بين (12-14) كم عن مستوى سطح البحر. وتقوم بهذا العمل منذ 20 عاما.
أدارة المشروع
يتم أدارة وتشغيل المشروع وكالة ناسا والمركز الألماني للطيران والفضاءDLR بالتعاون مع جامعة شتوت كارت في ألمانية.
المواصفات الفنية
عند تحليق الطائرة على ارتفاع يتراوح بين (12-14) كيلومترتصبح فوق طبقة الستراتوسفير (التي تمتص الأشعة تحت الحمراء).
تنفتح نافذة تحت جناح الطائرة الأنفة الذكر ويقوم مقراب الذي يبلغ قطر مرآته 2.7 متر ووزنه17طن بتسجيل وقياس الأشعة تحت الحمراء الصادرة من أعماق الكون. وفي موقع إحداثيات خارطة طيرانه هي:
صورة للطائرة نوع بوينك 747 وهي جاثمة على أرض المطار وقد رسم على مجموعة الذيل علامة ناسا
Map (117°. 88316 N 34°. 90556 b 117° 53'01''

يدوم تحلق صوفيا  SOFIAفي الجو مدة تستغرق بين 3)-4) ليالي من كل أسبوع , وتدوم فترة التشغيل لغرض
*      تسجيل وقياس الأشعة تحت الحمراء حوالي 8ساعات يوميا خلال فترة الطيران وحين شرع في العمل وأدخل الخدمة في 18أيلول من عام 2009 م.
وفي 26 آذار من عام 2010 م.
*      سجلت أجهزة القياس حوصلة لمجرة مسيية 82. وحرارة قادمة من كوكب المشتري وكانت الحرارة منبعثة من خلال كتل سحابة تغطي سطح المشتري.
 وسيكون المرصد في حالته المثالية وتزداد عدد طلعاته في عام 2014 م لتصل حوالي100 طلعة.
الصور1:
 تظهر فتحة النافذة تحت جناح الطائرة ويظهر للصحن الذي يقوم بقياس الأشعة تحت الحمراء كأول رحلة طيران قام مرقابه بتسجيل قياسات للأشعة تحت الحمراء ولمدة دقيقتين.
مراصد طائرة أخرى
ويدرج أيضا ضمن المراصد الطائرة عدد من الطائرة التي تم استخدامها كمراصد فضائية منها:
·        الطائرة المقاتلة أف 16
وأول من أستخدم هذا النوع من المراصد الفلكية هم علماء فلك أمريكيون جعلوا من الطائرات الحربية أف 16 (على الرغم من السرعة الفائقة والكبيرة لهذه الطائرات) مراصد لمراقبة الظواهر الفلكية على نحو أكثر دقة.
الطائرة المقاتلة أف 18
وهي نقله جديدة في عمليات الرصد الفلكي (الرصد الراديوي) تؤمن كثير من البيانات السليمة والصحيحة الخالية من التشويشات وحجب الغيوم ودقائق الغبار الكثيفة وتعطي حرية رصد أكبر وأقرب مسافة للنجوم والكواكب.
. ويتم تزويد الطائرة بمعدات رصد وأجهزة علمية كجهاز و مقراب الأشعة فوق البنفسجية.



·     الطائرة بي 52
ونظمت الطائرة بي 52 لعمليات الأستطلاع بعد أجراء تعديلات عليها بعدد من الطلعات الجوية بالتعاون بين القوة الجوية الأمريكية ووكالة ناسا الفضائية. ولم تكتفي بهذا النوع من الطائرات وذلك لسعتها وكبر حجمها فأنها توفر مكان واسع للأجهزة العلمية والتلسكوبات الفلكية , وكذلك يمكن زيادة عدد الباحثين في داخلها.

 من كتاب مقاريب أستكشاف الفضاء