الخميس، 3 نوفمبر 2016

عاصفة زحل سداسية الشكل تتغير من الأزرق إلى الذهبي بشكل غامض



عاصفة زحل سداسية الشكل تتغير من الأزرق إلى الذهبي بشكل غامض
كتابة الفيزيائي عدنان العبد 
عرف كوكب زحل منذ العصور القديمة, قبل أن يعرف الانسان التاريخ الميلادي, لإمكانية رؤيته بالعين المجرّدة بسهولة, وكان معرفة الانسان القديم بالكواكب لايتعدى خمس كواكب وزحل كان خاتم تلك الكواكب المشاهدة جميعها بالعين والمجردة وابعدها, في حينة عن الأرض, تروي المصادر التاريخية
·          أن البابليون اول من رصد حركة كوكب زحل بشكل منتظم, وقاموا بتدوينها أوتسجيلها.
·          الرومان كانوا يعدونه يُمثّل الإله ساتورن وهذا يُقابل الإله اليوناني كرونوس. وحسب معتقدات الرومان فساتورن هو إله الزراعة والحصاد.
·          وقد عدة الصينيون واليابانيون القدماء بأن زحل إنما هو نجم للأرض.
مراحل الرصد التاريخي
هنالك ثلاث مراحل من الراصد التي مرت بها جميع كةكب المجموعة الشمسية وهي
1.       المرحلة الأولى:
الرصد بالعين المجردة وهذا الرصد القديم قبل معرفة المقاريب قبل عام 1609م.
2.       المرحلة الثانية:
باستعمال المقاريب (التلسكوبات) عندما اخترعت أوائل القرن السابع عشر وأخذت بالتطوّر والتحسن.
3.       وكانت المرحلة الثالثة والأخيرة
المركبات الفضائية حينما أستعملت كأدوات عاملة في الفضاء وعين للرصد القبة السماوية والكون.
 ولغرض استكشاف الابعد للكون نظمت زيارات مستمرة لهذه المركبات والمسابير الفضائية, وتم ذلك بطريقين
1)        طريق الدخول في مدار الكوكب او القمر مراد الحصول على بيانات عنه.
2)        التحليق فوق الكوكب  بواسطة المسابير الفضائية.
والحقيقة تعد هذه الادوات عيون لمتابعة تلك الكواكب والاقمار لدراسة غلافها وسطحها ودرجة حرارتها, والقيام بقياسات مختلفة بحسب الحاجة العلمية.
ومن أولى المركبات التي زارت النظام الشمسي هي فوياجير1,2,,, اما زحل فكانت اول مركبة تزورة هي بيونير 11
ومن الجدير بالذكر أن مقراب هابل الفضائي عام 1990
(1)             رصد سحابة بيضاء هائلة الحجم في جو زحل قرب خط استوائه، والتي لم تلاحظ أثناء رحلة فوياجر.
(2)              وكذلك  رصد المقراب عاصفة أصغر سنة 1994. وكانت عاصفة عام 1990 مثالاً على البقعة البيضاء العظيمة، وهي ظاهرة نادرة وذات عمر قصير تحدث مرة واحدة في كل سنة زحلية، وهي فترة تعادل تقريباً 29,5 سنة أرضية. رُصدت هذه البقعة في أعوام 1876، 1903، 1933، و1960، وبقعة عام 1933 هي الأكثر شهرة من بينها. وفي حال بقي التواتر مستمراً فإن بقعة أخرى ستظهر سنة 2020
وقد أوردت وكالة ناسا الفضائية الخبر التالي أن
عاصفة زحل سداسية الشكل  تتغير من الأزرق إلى الذهبي بشكل غامض
تغير لون الدوامة السداسية في القطب الشمالي لزحل، كما يظهر في صور حديثة أصدرتها ناسا بعد أن التقطتها مركبة كاسيني. إن الشكل الهندسي الظاهر فوق المناطق في أقصى شمال زحل - والذي اكتشف تقريباً منذ 30 سنة - هو في الواقع عاصفة، وهي لا تزال في حالة هياج مستمر منذُ عقود، أو حتى قرون.
يحتل الشكل السداسي مساحة يبلغ قطرها 32,000 كيلومتر (20,000 ميل)، ويمتد إلى ارتفاع 100 كيلومتر (60 ميلاً) ضمن الغلاف الجوي للعملاق الغازي. تدور كل نقطة من المضلع السداسي حول مركزه بنفس سرعة دوران زحل حول محوره. ويعصف الإعصار الدائم في مركز المضلع السداسي بتيار هوائي تبلغ سرعته 321 كيلومتراً في الساعة (200 ميل في الساعة).
لم يتمكن العلماء المرتبكون إلا أن يشيروا إلى تفسير واحد ممكن. وفقاً لناسا، فإنه
    "يعتقد أن التغير اللوني ناتج عن تغير الفصول في زحل، وعلى وجه الخصوص فإن التغير من اللون الأزرق إلى مسحة ذهبية قد يكون ناتجاً عن زيادة إنتاج السديمات الكيميائية الضوئية في الغلاف الجوي، مع اقتراب القطب الشمالي من الانقلاب الصيفي في مايو 2017."
غامض كالعادة
يعتقد الباحثون أن جوانب المضلع السداسي تلعب دور حواجز، بحيث تمنع الجزيئات السديمية الخارجية من الدخول. وهذا على الأرجح تفسير تحول لون المضلع السداسي إلى الأزرق في وقت ما بين نوفمبر 1995 وأغسطس 2009، خلال ليلة شتائية قطبية. من المفترض حينها أن القطب الشمالي في زحل أصبح خالياً من الضباب الناتج عن التفاعلات الكيميائية الضوئية، وذلك عندما كان محجوباً عن ضوء الشمس في تلك الليلة القطبية.
حقوق الصورة: ناسا/ مخبر الدفع النفاث – معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا/ معهد علوم الفضاء/ جامعة هامبتون