الجمعة، 11 نوفمبر 2016

المجرة الحلزونية أم 81 وثقب اسود كتلتة تزيد علة كتلة الشمس 70 مليون مرة



المجري M81
تقع المجرة الحلزونية الشاسعة M81 على بعد11.8 مليون سنة ضوئية باتجاه كوكبة الدب الأكبر الشمالية، وهي – بالمقاييس الكونية –
1.                من أقرب المجرات المعروفة.
2.                ألمع المجرات المرئية في سماء الأرض.
3.                حجمها يقارب حجم مجرتنا درب التبانه.
4.                تمتلك اذرع حلزونية واضحة.
5.                يمكن رؤيتها بسهولة في المراقب الاعتيادية.
6.                يعتقد العلماء بوجود ثقب أسود هائل في مركز هذه المجرة، تزيد كتلته على كتلة الشمس 70 مليون مرة. وبذلك يولي العلماء أهمية لدراسة هذه المجرة.
7.                وقد بينت دراسة حديثة تأسست على قياسات  مرصد "شاندرا"، المدعمة بأرصاد من تلسكوبات أرضية متطورة، ونماذج نظرية دقيقة، أن الثقب الأسود الضخم في قلب M81 يلتهم المادة المحيطة به بمعدلات مماثلة للثقوب السوداء الأصغر حجمًا، والتي تكون كتلتها مماثلة لكتل النجوم العملاقة. وهذه النتيجة تدعم استنتاجات النظرية النسبية لآينشتاين، ومنها أن الثقوب السوداء باختلاف أحجامها تتشابه في خصائصها، وسيكون هذا مفيدًا في دراسة الثقوب السوداء.
ويعمل الثقب الأسود في M81 على جذب سحب الغاز المحيطة به، وتعجيل حركتها إلى سرعات كبيرة، وهو ما يسبب الإشعاع الصادر من الثقب الأسود. وقد بين فريق "ماركوف" احتمال وجود قرص من الغازات المتوهجة حول الثقب الأسود، وهذه الغازات تشع الضوء وأشعة أكس. ونتيجة حدوث انفجارات في منطقة الثقب الأسود، يظهر أيضًا إشعاع في الموجات الراديوية وأشعة إكس، وهذا يدعو إلى رصد المجرة M81 في إشعاعات مختلفة، لمعرفة تركيبها بدقة.
يظهر في الصورة الأشكال القوسية الهائلة المعروفة بحلقة آرب ( ِArps Loop ) الظاهرة على يمين المجرة إذ تبدو وكأنها بزغت من القرص المجري. كانت هذه الحلقة الغريبة محل دراسة منذ الستينيات حيث اعتقد أنها ذيل ناتج عن حركة المد في الوسط البين مجري أي أنه عبارة عن مواد تم سحبها من مجرة M81 بفعل قوى التفاعل الجاذبي مع جارتها مجرة M82 وتوصف المجرة M81 بأنها نموذج رائع للمجرات الحلزونية، فهي تمتلك أذرعًا لولبية واضحة، تخرج من نواتها، كما أن هذه المجرة تتفاعل بقوة جاذبيتها مع مجرتين قريبتين منها، في ظاهرة مشابهة لظاهرة المد والجزر بين الأرض والقمر والشمس..
المراقب يمكن رؤية المجرة القزمة المرافقة لها هولمبرغ IX, في أعلى يسار مجرة M81. يشغل هذا المنظر رقعة 0,5 درجات في السماء أي بحجم قرص البدر. الأ أن دراسات حديثة بين أن جزء من حلقة آرب يقع في مجرتنا درب التبانه.
هل يمكن رؤيتها بالمقاريب البسيطة؟
نعم ,,, يمكن رؤية المجرة M81 بسهولة بمقاريب الفلكيين الهواة، تظهر في خلفية نجوم كوكبة الدب الأكبر، كونها مجرة لامعة نسبيًّا. والمجرة M81 هي أكبر أعضاء جمع من المجرات يتكون من 34 مجرة، تترابط معًا بقوى جذب متبادلة.
Chandra Observatory Press Release
http://chandra.harvard.edu/press/08_releases/press_061808.html