الخميس، 13 أغسطس 2015

المسام الشمسية


المسام الشمسية
تمتلك الشمس جلد يشبة علماء ناسا بجلد الشمام, لأختلاف تلاوين السطح بسبب تغير درجة حرارة الشمس السطحية, ودمنا متفقين أن للشمس جلد, فأن هذا الجلد يحتوى على مسامات ولكنها ليست كمسامات جلد ألانسان تفرز العرق والدهون وتخرج السموم لضارة عبر الأفراز, الشمس تختلف كثيراً عن جلد الأنسان, فجلد الشمس الذي ندعوة كفيزيائيين الفوتوسفير Photosphere, ومسام جلد الشمس يطلق عليها البقع الشمسية, وهي من الظواهر الشمسية التي تحدث على الغلاف الخارجي للشمس, وتعرف ايضاً بالكلف الشمسي sun spot لشبهها بلكف الذي يظهر على الوجة; وهي بقع هائلة الحجم قطر الواحدة منها يمتد ما بين (2,500- 50,000) كم. ويعد غاليلو أول من شاهد البقع على سطح الشمس بواسطة المقراب. وننصح لمن يرغب بمشاهدتها استعمال مرشحات ضوئية خاصة للحفاظ على شبكة العين من التلف. أما مكوناتها فهيّ تتكون من منطقة مركزية معتمة محاطة بمنطقة خارجية أقل عتمة. والمتتبع يجد أن درجة حرارة المناطق المعتمة تقل عن درجة حرارة المناطق المحيطة بها، حيث تبلغ درجة حرارة المنطقة المركزية ب4,500 كلفن مقارنة ﺒ 5,800 كلفن في المناطق المجاورة من الفوتوسفير. لذلك فأنها تبعث ضوءاً قليلاً بالنسبة لسطح الشمس.
 والخلاصة ينتج هذا التفاوت بين المناطق لأختلاف درجة حرارة سطح الشمس.
ويعزى ظهور البقع الشمسية إلى تركيز المجال المغناطيسي للشمس عند مناطق معينة حيث تبلغ شدته 5000 ضعف المجال المغناطيسي الأرضي, وظهر هذه البقع عندما لايكون هنالك تجانس في توزيع خطوط القوى المغناطيسية على سطح الشمس .
ويتغير ظهور عدد هذه البقع الشمسية دورياً مع الزمن فيتراح عدد البقع ما بين (50-500) بقعة شمسية تظهر في العام على سطح الشمس. وعلى مدى 11 عاماً تقريباً, وزيادتها عن الحد يعد جرس أنذار لبدأ الدورة الشمسية. وتدوم هذه البقع فترة تتراوح ما بين ساعات إلى يوم وإلى مائة يوم.
دورة البقع الشمسية:
    تظهر البقع الشمسية عند بدء الدورة عند خطوط عرض (± 30) ثم تتجة للأقتراب نحو خط الأستواء الشمسي لتصطف جميعها على خط الأستواء عند نهاية الدورة. ومن الجدير بالذكر أن عدد البقع في بداية الدورة الشمسية تكون قليلة العدد ومع نهاية الدورة يزداد عدد هذه البقع الشمسية وحجمها وتصبح أكثر قرباً من خط الاستواء الشمسي. لوحظ أن نشاط الشمس يكون أعظمياً حين يكون عدد البقع الشمسية في ذروته، ويتمثل هذا النشاط الشمسي بالنسبة لسكان الأرض بزيادة الإشعاع الشمسي والريح الشمسية، ويترافق ذلك بتشويش في الاتصالات الراديوية ومشاهدة الشفق القطبي. ولذلك تم ربط زيادة البقع الشمسية بزيادة النشاط الشمسي، حيث تبين أن كليهما يتعلق بالنشاط المغناطيسي للشمس الناجم عن دورانها حول نفسها أو عن حركة ديناميكة الشمس الداخلية. والمتابع لدورة البقع الشمسية على مدى السنوات المنصرمة القريبة  يجد انها  تتبدل وفق دورة منتظمة مدتها 11 سنة. حدثت آخر فورة قوية في الفعالية الشمسية في عام 2001، وتبعتها دورة هادئة  في عام 2012 – 2013
كتابة الفيزيائي عدنان أحمد العبد
الصور لستيفن وارد SPOD القمر الصناعي الياباني الأمريكي