الجمعة، 27 فبراير 2015

أكتشاف ثقب اسود مصدر لرياح عاتية



الكشف عن رياح عاتية منطلقة من ثقب أسود
الفيزيائي عدنان أحمد العبد
كشفت آخر المراقبات التي قام بها كل من مقراب منظومة قياس الطيف النووي NuSTAR التابع لـ NASA وتلسكوب وكالة الفضاء الأوروبية XMM-Newton عن "رياح" عاتية مصدرها ثقب أسود هائل تعصف منطلقة منه في جميع الاتجاهات،هذه الظاهرة التي تم توقعها نظرياً لم يتم إثبات وجودها عملياً حتى الآن. ومن المعلوم لدينا أن الثقوب السوداء تبتلع كل جسم يدخل منطقة الحدث أو يحيط بها.
منح هذا الاكتشاف الفلكيين فرصتهم الأولى لقياس قوة هذا الرياح ذات السرعة الهائلة،و إثبات أنها قوية بما يكفي لتثبيط قدرة المجرة المضيفة على تشكيل النجوم.
وقال فيونا هاريسون من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك) في باسادينا، كاليفورنيا . هاريسون هو الباحث الرئيسي نوستار والمؤلف المشارك على ورقة جديدة حول هذه النتائج التي تظهر في مجلة ساينس العلمية.
، انها راقبت مع فريقها العلمي النجم الزائف PDS 456 "الكوازار" الضخم القريب نسبيا من الأرض (2.5 مليون سنة ضوئية) الواقع في القسم الجنوبي من كوكبة الحية. "معرفة سرعة والشكل والحجم من الرياح، يمكننا الآن معرفة مدى قوة هم."وبفضل هذه المراقبة، عرف علماء الفيزياء الفلكية، ان الرياح القوية تنطلق من الثقوب السوداء، في كافة الاتجاهات مما يمنع تكون نجوما جديدة في المجرات. تنتشر هذه التيارات الهوائية السريعة كموجات ضاربة تبعد عنها الغازات الموجودة بين النجوم، التي تساهم في عملية تكون النجوم. هذه "الرياح" يمكن ان تنشطر الى أشعة سينية منفردة تعادل قوتها أكثر من ترليون شمس.
يفترض العلماء ان المجرات والثقوب السوداء الضخمة تنمو مع بعضها. ويقول العالم عمانوئيل نارديني من جامعة كيل البريطانية:" اصبحنا نعرف كيف يتم تنظيم نمو المجرات، حيث استنادا الى المعلومات التي حصلنا عليها من تلسكوب الأشعة السينية الفضائي "NuSTAR" و "XMM Newton" اكتشفنا في التيارات الهوائية ايونات الحديد، وهذا برهان على ان الرياح تنطلق على شكل كروي وليس على شكل حزمة".
الصورة الائتمان: وكالة ناسا