السبت، 27 أبريل 2013

سحب المشتري

لكي نتواصل معكم ومع غلاف كوكب المشتري لابد لي من أن أقد م صوره عن سحب المشتري , كنت قد نشرتها ضمن كتاب فيزياء الشمس والكوكب


سحب المشتري
يظهر على الغلاف الغازي لكوكب المشتري عدد من السحب المضيئة , والمعتمة بصورة موازية لبعضها البعض. وجميعها مواز لخط استواء الكوكب وتكون متفاوتة في اللمعان للناظر إليها عبر المقارب الفضائية والمراقب الأرضية وعلى ارتفاعات مختلفة.
وتحدث السحب بفعل الرياح الموضعية التي تهب على سطح الكوكب من جهة الشرق إلى جهة الغرب وبالعكس. ويمكن مشاهدة مجموعة من الألوان مثل اللون الأبيض والأحمر والبني والأزرق والماروني والرمادي.
أن هذه الألوان الظاهرة على الغلاف الغازي لسطح الكوكب كما يتوقع العلماء ناتجة عن وجود كميات من المواد الصلبة من المركبات الكيمائية المكونة لهذه السحب, مثل الهيدروجين , والكبريت , وبلورات الأمونيا , وبلورات الأمونيوم.
دلت الدراسات أن كل لون من هذه الألوان يتكون عند ارتفاع معين , ويشكل طبقة خاص به. ولو تتبعنا هذه الطبقات حسب ارتفاعاتها نجد أن
1)         المنطقة ذات الإشعاعات تحت الحمراء يكون لون سحبها ازرق.
2)         طبقة اللون الماروني .
3)         طبقة اللون البني .
4)         طبقة اللون الأبيض التي تكون في أعلاها.
ويعتمد وجودها بهذه الكيفية على جملة من العوامل نجملها في
·                    درجة حرارة الطبقة
·                    مقدار الضغط في الطبقة
·                    ارتفاع الطبقة
·                     سرعة الرياح الموضعية.
والدراسات التي أجريت على الألوان ربما تعود إلى وجود مركبات يدخل الكبريت في تركيبها خاصة اللونين الماروني والأصفر, فالمناطق الباردة تكون سوداء اللون , والمناطق متوسطة الحرارة تكون حمراء اللون والمناطق الساخنة تظهر بلون ابيض.
وعلى العموم هنالك أربع مجموعات من السحب المكونة لغلاف المشتري على وجه التحديد هي:
أولا- السحب البيضاء
هي عبارة عن سحب خفيفة تظهر عند ضغط يتراوح بين (0.3 الى 0.5) جو. وتتكون من بلورات الامونيا , التي تقع أبعادها بحدود 100 مايكرومتر , وتكون غير متجانسة من ناحية السمك .
·   فعند خط الاستواء تكون رقيقة جدا وتسمح بمرور الأشعة تحت الحمراء ذات الطول ألموجي القصير من الوصول إلى الأرض.
·        في المناطق التي فيها سحب ملونة فأنها لا تسمح بنفاذ الأشعة المرئية وتحت الحمراء من خلالها إلى الأرض.
ثانيا- البقعة الحمراء على سطح المشتري
لقد اكتشفت البقعة الحمراء أول مره سنة 1664 م , من قبل الفلكي الانكليزي روبرت هووك. وتظهر في المنطقة المدارية الجنوبية لسطح كوكب المشتري. وتعتبر من الظواهر الجوية الظاهرة على غلاف الكوكب تلك البقعة الحمراء العظيمة .
التي بينت الدراسات من خلال المركبات الفضائية التي زارت كوكب المشتري أنها ظاهرة إعصارية ضخمه (أي يتغير حجمها باستمرار) وحجم هذه السحابة يعادل
§                    قطر كريتيين أرضيتن تقريبا.
§                    طولها حوالي  40ألف كم وعرضها حوالي 14ألف كم.
§                    تقع ضمن منطقة السحب البيضاء.
§       تطفو فوق سطح الكوكب شبيه بالغيوم وتدور حول الكوكب باتجاه عكس عقارب الساعة في مدة زمنيه تصل إلى أثنى عشر يوما.
ولكن هذا الدوران غير ثابت وإنما متغير ففي عدد من السنوات تدور مع دوران المشتري وفي سنوات أخرى تدور بعكس اتجاه حركته حول نفسها. وهنالك عدد من البقع الأخرى الأصغر حجما. ولكون الكوكب غازيا فأن هذه العواصف لا تجد شيئا يقف أمامها للحد من سرعة انطلاقها والتخفيف من هيجانيها المستمر.
ومن خلال الدراسات التي تمت أتضح أنها
§                    تقع ضمن حزمة الإشعاعات تحت الحمراء.
§                    في طبقات الغلاف الغازي العليا وفي حدود المنطقة الباردة جدا التي تقع فوق السحب البيضاء.
ثالثا- الأشكال البيضاوية البنية
وهي عبارة عن بقع تظهر بأحجام وأطوال مختلفة, فهنالك البقعة شبه الثابتة التي ظهرت بين الحزام الاستوائي الشمالي والمنطقة المدارية الشمالية ,التي يصل طولها إلى حوالي عشرة آلاف كيلو متر.
والتي قامت المركبة فوياجير بتصويرها في آذار من عام 1979م. ومن مسافة أربع ملايين كم ولمدة أربعة اشهر وهنالك بقع تظهر بين الفينة والفينة ثم تختفي.
رابعا- الظواهر التي تقع في داخل الغلاف الجوي
وهي تمثل السحب التي تقع في أعماق الغلاف الجوي .