الخميس، 8 نوفمبر 2018

انفجار اشعة كاما

مختطفات من الجزء الثاني لكتاب الموسوعة الفلكية الجامعة..
.. الكتاب يهتم بالفيزياء الفلكية على وجه الخصوص وعلاقتها بعلوم الفضاء والفلك...
 والتحليل الطيفي لكاما وأهم المراصد التي أطلقت للفضاء لتعقب هذا النوع من الأشعة. ورصدها وتدوين وقياس مصادر انبعاثها من مختلف الأجرام السماوية.. ومن الجدير بالذكر أن اشعة كاما تمتص من قبل الغلاف الجوي عن طريق طبقة الأوزون ولايصل منها إلى الأرض الا نسغ اليسير, لذلك يتوجب أطلاق مقارب ومراصد لقياسها ودراستها خارج حدود الغلاف الجوي أو عن طريق بالونات تطير على ارتفاع عالي. الا أن الدراسات تفضل النوع الأول..يعد
الكون موطن للعديد من الظواهر الغريبة والجميلة، وبعضها يمكن أن تولد كميات لا يمكن تصوره من الطاقة. كالثقوب السوداء الهائلة، ودمج النجوم النيوترونية، وتيارات من الغاز الساخن تسير بسرعة تقارب من سرعة الضوء ... هذه ليست سوى عدد قليل من الأعاجيب التي تولد الأشعة أشعة كاما.
ما هي انفجارات اشعة كاما؟
أنفجارات أشعة كاما: هي ومضات من أشعة كاما مرتبطة بانفجارات نشيطة وبعيدة للغاية في المجرات البعيدة. وهي أكثر الأحداث الكهرومغناطيسية المضيئة التي تحدث في الكون. الانفجارات قد تستغرق من ملي ثانية إلى ما يقارب الساعة، ومعظم الانفجارات تستغرق بضع ثوانٍ.
الانفجارات الأولية عادة ما تكون متبوعة بـ"وهج " ضوئي يتبعه لمدة طويلة قد تستغرق ساعات أو أيام ففي الحقيقة تكون خليطاً من أشعة كهرومغناطيسية ذات أطوال موجات مختلفة منها الأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية والضوء المرئي والأشعة تحت الحمراءوالموجات الراديوية.
أكتشفت هذا النوع من الأشعة لأول مرة في عام 1960م، أي قبل حوالي 55 عاماً, عن طريق الأقمار الصناعية عسكرية أمريكية لمراقبة التفجيرات النووية, والتي تعرف بأسم فيلا Vela، صُنعت هذه الأقمار لإتقاط انبعاثات أشعة كاما الصادرة عن تجارب الأسلحة النووية السرية التي تجريها بعض الدول المنافسة للأمريكا ومنها الاتحاد السوفياتي, وكذلك لألتقاط انبعاثات أشعة كاما التي تصدرها المَجرات والأجرام السماوية في الفضاء العميق.

هذه الصور لمرصد فيرمي لرصد اشعة كاما في الكون, المرصد قام بعملية مسح لصفحة السماء وعثر على نجم من نوع سوبر نوفا متفجر.
تتميز أنفجارات كاما باطلاقها طاقة عالية جداُ تزيد على 100مليون الكتروف فولت.
والمراقب للصورة يلحظ لونين الأول الأزرق ويمثل أدنى أصدار للطاقة أما الأصفر فيمثل أعلى أصدار للطاقة.
المصدر
NASA / وزارة الطاقة / فيرمي LAT التعاون