السبت، 18 نوفمبر 2017

نظرة من الفضاء / نحن والكون / مقدمة الحلقة 35 من برنامج تقنيات العلوم والفضاء


نظرة من الفضاء
لو قدر للأحدنا أن ينظر إلى الكرة الأرضية من الفضاء, ماذ سيرى ,,, سيرى كرة صغيرة زرقاء إلى يمين الشمس, والشمس من النجوم  المتوسطة الحجم, فحين ننظر الى الشمس من الفضاء نرى نجم لامع صغير لا نكاد أن نميزة بين النحوم,,, لكثرتها, إن هذا المارد العملاق والذي يفوق حجم الأرض بأكثر من مليون مرة, ويقدر حجمها بحوالي 99,8 من حجم النظام الشمسي يرى من الفضاء على شكل نجم صغير ,,, فكيف ترى الأرض عند هذه المرحلة
أما رائد الفضاء حين ينظر إلى الأرض من محطة الفضاء الدولية أو من الفضاء الخارجي  ماذا سيرى,,, سيرة كرة عملاقة وكبيرة أنها الكرة الأرضية التي نعيش عليها
ولو قدر للأحدنا أن ينظر إلى مجرة درب التبانة من الخارج ماذا يرى ,,, يرى العجب العجاب... ومن العجب ان هذه الشمس العملاقة ,,, لا نستطيع تمييزها بين مئة الف مليون نجم ,, ولو ابتعدنا قليللاً في الفضاء عن مجرتنا ,,,, ماذا سنرى ,,, سنرى كم كبير من المجرات والتي يعصب علينا فيها تمميز مجرتنا درب التبانة ,,, وسنرى المجرات على شكل نقاط مضيئة ,,, سبحان ربي وكل شيء خقله بقدر ,,, هل سالت نفسك عزيزي المستمع بعد هذه الجولة أي قوة تمسك بهذا الكون ,,,, وتجعل منه منتظم بهذه
أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ,,,
 يالله كم سعة الكون ,, كم هذه الكون كبير ,,, يالرحمة ربي .... بنا ,,, الان بعد هذه المقدمة ,,, والمقايسة بين حجم الارض والشمس وحجمهما مع نجوم المجرة ,,, كم سيكون حجم الانسان على سطح كوكب الآرض قياسا بالأرض وقياسا بالشمس وقياسا بحجم المجرة وقياسا بحجم الكون.... ماذا نرى حين نبتعد اكثر وندخل في عمق الكون . ستختفى هذه النقاط .. نرى خيوط ,, هكذا يرى كوننا من الخارج , يرى بشكل نسيج عرف بالنسيج الكون عند إنشتاين وعرفه الله لنا في الأية الكريمة والسماء ذات الحبك والحبك كما اسلفت هو هذا النسيج الكوني الذي  يتألف من ملايين الخيوط الكونية وكل خيط تتوضع عليه آلاف المجرات وكل مجرة تحوي مليارات النجوم وكل نجم هو شمس كشمسنا أو أكبر أو أصغر...
في هذا الوسط الكوني الكبير هل يمكن رؤية ارضنا هل يمكن رؤية وتمييز شمسنا هل يمكن رؤية انسان على وجه كوكب الأرض,, بالأمس القريب  ماجت الأرض تحت أقدامنا ,,, وعترانا الخوف والهلع,,, والخوف من المصير المحتوم ,,, كلنا سائرون اليه لا محالة ,,, أنه الموت الفناء ,,,