السبت، 13 يونيو 2015

العنقود النجمي الكروي مسييه M80


العنقود النجمي الكروي مسييه  : M80 

إن العنقود النجمي الكروي M80, يحتوي على مئات الآلاف من النجوم التي تحافظ الجاذبية على تماسكها، هو أحد أكثر العناقيد كثافة نجومية في مجرة درب التبانة.
M80 هي واحدة من أكثف 147 من عناقيد النجوم الكروية المعروفة في مجرة ​​درب التبانة. تقع على بعد حوالي 28000 سنة ضوئية من الأرض، M80 تحتوي على مئات الآلاف من النجوم، وجميعها مرتبطة ببعضها البعض برباط الجاذبية المتبادلة بينهما.
يولي علماء الفلك أهمية خاصة للحشود النجمية الكروية وذلك لدراسة تطور النجوم، ونجد النجوم في هذه الكتلة المجرية
1.    لها نفس الفئة العمرية وتقدر بحوالي 15 مليار سنة.
2.     النجوم شديدة المعان وتطورها واضح.
3.    البعض القليل منها أشد لمعان من شمسنا.
4.    هنالك نجوم عمالقة الحمراء الزاهية، وهي النجوم مشابهة للشمس في الكتلة والتي تقترب من نهايات حياتها.
ومن خلال تحليل ميداني واسع للصور الملتقطة بكاميرا 2 (WFPC2) ، بما في ذلك الصور الملتقطة من خلال فلتر الأشعة فوق البنفسجية، قد وجدت علماء الفلك أن عدد كبير من " النجوم الزرقاء " تقع في قلب الكتلة. تبدو هذه النجوم من أعمار شابة (حديثة التكوين) الا أنها تتميز بأنها نجوم غير عادية وتكون أكثر ضخامة من النجوم الأخرى في كتلة الكروية. ومع ذلك، يمكن أن تحدث التصادمات النجمية في مناطق نجمية كثيفة مثل جوهر M80، وفي بعض الحالات، يمكن للتصادمات تؤدي إلى اندماج اثنين من النجوم. فينتج عنه نجمة واحدة أكثر ضخامة على نحو غير عادي. هذا النوع من النجوم الزرقاء لم يكن معروفاً سابقاً.
 فقد وجد العلماء أن قلب المجرة M80 يحتوي على نجوم أكثر من ضعف العدد الموجود في أي كتلة كروية مجرية آخرى والتي شملتها دراسة ناسا بأستعمال مقراب هابل الفضائي (HST). وذلك أعتماداً على عدد النجوم الزرقاء في الموجودة في هذه الكتلة المجرية، أما معدل الاصطدامات داخل المجرة فهو ممتاز يبدو مرتفعا بشكل استثنائي.
لمحة من كتابي مقاريب استكشاف الفضاء  أعدد لطبعة الثانية الفيزيائي عدنان أحمد العبد