الجمعة، 26 يونيو 2015

دليل وجود الماء في الغلاف الجوي للمشتري



الفيزيائي أ.عدنان أحمد العبد  مركز بغداد لعلوم الفلك والفضاء
وقد وجد علماء الفلك أخيرا دليل مباشر على وجود مياه بنسبة ما, في الطبقة الوسطى للغلاف الجوي للمشتري , والتي تعرف بالستروسفير , والنتائج كانت استناداﹰ إلى بيانات جديدة من المرصد الفضائي هيرشل، وكشفت ايظا وجود  مزيد من الماء , في نصف الكرة الجنوبي لكوكب المشتري ، من خلال وجود دلائل لأثارة, قدمها المرصد نفسه .
وبينت نتائج الدراسة أن توزيع الماء غير متماثل, في جميع أنحاء الغلاف الجوي للكوكب , وكانت بينات خارطة توزيع الماء لمقراب هيرشل أوضحت أن الماء أكثر وفره في النصف الجنوبي من غلاف المشتري .
ويعتقد علماء الفلك أن لا يقل عن 95 في المئة من المياه الموجودة حاليا في الغلاف الجوي لكوكب المشتري, تم توفيرها من قبل المذنب شوميكر ليفي 9 . الذي مر بالقرب من الأرض عام 1994.
وتستند خريطة توزيع الماء على البيانات تحليل الطيفي , من خلال  Photodetecting كاميرا صفيف , ومطياف  (PACS) صك على متن هيرشيل, حول 66.4 ميكرون، وتحليل الطول الموجي الذي يتوافق مع طيف الماء.
الصوره 1 خارطة توزيع الماء في الغلاف الجوي لكوكب المشتري , تمثل اللون الأبيض والسماوي يمثل أعلى تركيز للماء , اللون الأزرق يدل على كمية أقل من الماء, التقطت الصوره في أطوال الضوء المرئي .
وبناء على ماتقدم أقدم نبذه عن غلاف المشتري والتي تحدث مقارنة بين ما قدمته بعض نتائج  أبحاث المركبات الفضائية بايونير10و11 و فوياجير ونتائج تحليل مرصد هيرشل الفضائي الحقيقة أن علماء الفلك يعتقدون قبل هذا الأكتشاف أن غلاف المشتري يحتوي على العناصر الأساسية للمجموعة الشمسية , واليوم نجد عنصر من العناصر الأساسية الماء.
وهذه النبذه من كتاب فيزياء الشمس والكواكب / الصادر عن دار الجواهري بغداد
الغلاف الجوي للمشتري
أن كوكب المشتري من الكواكب التي ترى بالعين المجردة . ويأتي بعد الشمس والقمر والزهرة في لمعانه. وبسبب ارتفاع جاذبية سطح الكوكب, والتي تعادل 2.5 مرة بقدر جاذبية الأرض .
وللتوضيح نفترض أن شخص وزنة على سطح الأرض 60 كغم فأن وزنه على سطح المشتري يساوي (150) كغم , والجاذبية العالية جعلت عملية هروب الجسيمات من سطح الكوكب قليلة جدا. أو تكاد تكون مهملة أذا ما قورنت في عملية هروب الجسيمات من على سطح الأرض.
وعلى هذا الأساس:
يعتقد علماء الفلك أن هذا الكوكب يحتوي على المكونات الأساسية للمجموعة الشمسية في أول تكونها . ويحتوي جو الكوكب على كميات كبيرة من العناصر الأساسية التي تمكن علماء الفلك من خلال الدراسة والتحليل إلى التوصل لمعرفة أصل المجموعة الشمسية , وكيفية تكونها.
أن الرحلات التوأم للمركبات الفضائية (بايونير10,11) و فوياجير(1,(11 التي زارت الكوكب بينت أن الغلاف الغازي مكون من
1.       الهيدروجين %8.
2.       غاز الهليوم بنسبة % 17.
3.       نسب قليلة من غازات الأمونيا, والميثان , والأوكسجين , والكبريت, والنتروجين.
ولارتفاع الضغط في الغلاف الغازي , فأن هذه الغازات تكون على شكل سوائل , وهنالك كميات قليلة من المواد الصلبة في جو المشتري. أما الغيوم العليا للكوكب فتتركب من ثلاث طبقات هـي:
1)       طبقة من بلورات الأمونيا ويقدر سمكها بحوالي 30 كم.
2)       ومن أسفلها طبقة أخرى من بلورات كبريتات الهيدروجين.
3)   وتليها طبقة على عمق 40 كم من بلورات الماء الجليدية. ومن الجدير بالذكر أن هاتين التوأمين من الرحلات الفضائية قد كشفت بواسطة أجهزة القياس والتحليل لأشعة فوق البنفسجية, والأشعة تحت الحمراء.التركيب الكيميائي للغلاف , ودرجة الحرارة حتى عمق يبلغ 2000 كم من سطح الطبقة الخارجية.
أما الطبقات الأخرى فينتظر الكشف عنها عن طريق المجسات التي تستطيع التوغل إلى عمق أكبر لإماطة اللثام عن مكوناتها الأساسية , وتركيبها الفيزيائي والكيميائي.ومن خصائص الغلاف الغازي وجود الأشكال البيضاوية التي يظهر البعض منها في الجزء الجنوبي من قرص الكوكب.ويتوقع الفلكيون أن يكون سمك الغلاف الغازي حولي 10000 كم.