الجمعة، 16 يناير 2015

أكتشاف أندماج الثقوب السوداء العملاق في قلب نجم الكويزر



أكتشاف أندماج الثقوب السوداء العملاق في قلب نجم الكويزر
فريق من الباحثين قسم على مجموعتين تمكن من اكتشاف عملية دمج لثقبين أسودين ضخمين والتي يتم دمجها في نحو مليون سنة أو أقل.
 تعريب الفيزيائي عدنان أحمد العبد مركز بغداد لعلوم الفلك والفضاء
وصف المبحث
المناطق الوسطى لعدد من المجرات يزداد تألقها ، ويشمل ذلك مجرتنا درب اللتبانة، مراكز نوى الثقوب السوداء لا يمكن اختراقها لظلامها الحالك, ولو أنها أطلقت أشعاع فأنة سيعادل ملايين المرات بل المليارات من أشعاعات قوة الشمس، ويبدو أن هذه الثقوب السوداء الفائقة الكتلة والمجرات المضيفة لها تتطور سوياً بشكل مضطرد، أو أنها تتشارك في عملية التطور.
 نظرية جديدة تتنبأ أن تصادم المجرات ومن ثم ندماجها يزيد المجرات تألقاً ويزداد هذا التألق (ألمعان) حينما
تصطدم الثقوب السوداء للمجرات الضخمة, وهذاما  يحدث في مركز المجرات, ومن المستحيل أن نجد أنهما منعزلين عن بعضهما البعض, ولكن أين تكمن الخطورة؟
 تكمن في سُحب الغاز المحيط بهذه الثقوب, والذي يشكل كتل من دوامات من المادة تسمى قرص التنامي. والذي عنده تتسارع جسيمات الغزل تصل إلى سرعات هائلة جدا, وعندها تطلق كميات هائلة من الطاقة في شكل حرارة قوية, وطيف من الأشعة السينية وأشعة كاما.
عندما تحدث مثل هذه العملية لثقب أسود هائل، ويكون النجم المضيف للثقب نجم زائف كويزر فأن نتاج هذا التصادم أن نجم الكويزر تزداد درجة تألقة (لمعانة) ويكون مرئيأ من جميع أنحاء سكان الكرة الأرضية وكل الكون
"النجوم الزائفة (الكويز) هي أماكن قيمة لدراسات وتطور المجرات والثقوب السوداء التي في مراكزها"،
يقول جورج Djorgovski، أستاذ علم الفلك ومدير مركز ديسكفري المستندة إلى البيانات في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.في عدد  7نشر في ك1 (يناير) في مجلة نيتشر، جورج Djorgovski ومعاونوه قدما بحثاً غير عادي عن تكرار إشارة ضوء( نبض)  الكويزار والذي يرجح فيه أن هذا التغير في النبض أو التألق (المعان) ناتج عن أثنين من الثقوب السوداء الفائقة الكتلة وصلت إلى مراحلها النهائية من تطور عملية أندماجها شيئا فشيئاً, ولكن ذلك الآندماج البطيء لم يلاحظ من قبل.
هذا الاكتشاف قد يساعد على تسليط الضوء لفك لغز يسمى في الفيزياء الفلكية"مشكلة بارسيك النهائية"، والذي أمضى العلماء فيه فترات طويلة من البحث لأجل فك هذا الغز, والذي يشير إلى فشل النماذج النظرية الموضوعة والتي تتنباء بما تأول اليه المراحل النهائية لثقب أسود والتي تبدو وكأنها اندماج. وذلك يساعد على فهم المراحل النهائية من عملية الدمج هذه الأنظمة الهائلة من الثقوب السوداء.
ويقول مؤلف الدراسة الأولى، ماثيو غراهام، وهو عالم بارز في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا الحسابية. "أن اكتشاف نظام وصل إلى المرحل المتأخرة من تطوره يعني أن علينا الآن التعامل مع الرصد للتعرف على ما يجري".
أما جورج Djorgovski وفريقه الذي اكتشف إشارة ضوئية غير عادية منبثقة عن نجم الكوازار رمزه العلمي  PG 1302-102
والذي حصل على أكتشافة من خلال تحليل بيانات مسح كاتلينا CRTS)، لثلاث مقارب أرضية في الولايات المتحدة وأستراليا تم من خلالها مراقبة مستمرة لأكثر من حوالي 500 مليون ضوء سماوي لمصادر متناثرة  من مساحة تقدر بحوالي 80 % من السماء ليلا.
فقد وجد أنه "لم يكن هناك مجموعة من البيانات تدل على تقلب ( تغير) الكوازار لكي يقترب من هذا النطاق ،"
يقول جورج  Djorgovski، الذي يدير البعدي الفضائي. "في الماضي العلماء الذين يدرسون تباين النجوم الزائفة قد يكونوا قادرين على متابعة عشرات أو مئات من النجوم على الأكثر ، من اجل الحصول على عدد محدود من القياسات عن هذه الكائنات.
أما في دراسة هذه البينات فنحن نجري مقارنة ودراسة لربع مليون من النجوم الزائفة وكنا قادرين على جمع بضع مئات من نقاط البيانات لكل واحد ".
واضاف "حتى الآن، تمكنا من فصل بعض الأمثلة المعروفة عن الثقوب السوداء الفائقة فقط والتي  في طريقها الى الاندماج من قبل عشرات أو مئات الآلاف من السنوات الضوئية"،
كما يقول المؤلف المشارك الدراسة دانيال ستيرن، وهو عالم في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا. "في مثل هذه المسافات الشاسعة، ان الامر سيستغرق عدة ملايين أو حتى مليارات من السنوات لكي يحدث حادث تصادم واندماج. في المقابل، فإن الثقوب السوداء في PG 1302-102 فهي بعيدة لبضع مئات من السنوات الضوئية بعيدا ويمكن أن تدمج في حوالي مليون سنة أو أقل ".
الأئتمانات وكالة ناسا الفضائية  
Written by Ker Than