الأربعاء، 5 أبريل 2017

حدود الكون

الأفق الواسع للفضاء الكوني يخلق للباحث والمتابع والقاريء حب يزداد كل يوم حب البحث وتقصي الحقائق الكونية التي طالما سعى الباحث من أجل الوصول الى كنهه هذا الكون الواسع المترامي الأطراف الذي يصعب تصور حدودة بهذا العقل الذي كرم الله به البشر. فهل لهذا الكون حدود؟
يمكن تصنيف الكون الى المنظور وغير المنظور والبحوث اليوم تتركز على الكون الغير منظور على أمل أن نصل الى حافته أو حدة وهذا لن يكون ذلك لاعقياً ولانظرياً لقول الباري عز وجل في سورة الذاريات {وَالسمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنا لَمُوسِعُون}َ (الذريات:47) فلا حدود لكوننا الغير منظور.
المجرة " ايل غوردو " الوحش
وجد فريق ناسا التابع لهابل الفضائي كتلة مجرية زنتها أكبر من أي كتلة مجرية معروفة في الكون البعيد وفهرستها بالرمز ACT- CL - J0102 4915 ، وقد تمكن الفريق من حساب كتلة ايل غوردو من خلال قياس مدى الجاذبية الكتلة في الإعوجاج لصور للمجرات في الخلفية البعيدة،
وكانت الكتلة بقدر 3 ملايين مليار مرة من كتلة شمسنا . وتظهر بيانات هابل الكتلة المجرية، وهي على بعد 9.7 مليارات سنة ضوئية من الأرض، وتقدير بعدها الجديد يزيد بمقدار 43 في المئة أكثر من التقديرات السابقة . وكانت التقديرات السابقة لبعد المجرة (أيل غوردو أنها تقع على بعد 7 مليارات سنة ضوئية، ووفقاً لدراسة قام بها مجموعة من العلماء على هذه المجرة، فهي تعتبر الأوسع والأكثر سخونة وتعد المسؤولة عن معظم أشعة X التي تنتشر على مدى بعيد منها، وتمتاز المجرة بلونها الأزرق الغامق والذي يعتقد العلماء أنه نتيجة لاندماج اثنين من المجرات.)
واستخدم فريق هابل قياس مدى قوة الكتلة العنقودية في الفضاء ما يسمى ب " عدسات ضعيفة، "عالية الدقة, حيث الجاذبية الهائلة للكتلة في الفضاء تشوه الصورة وتظهرها وكأنه مرآة مسلية والإعوجاج صور المجرات الخلفية. وكلما زاد تزييفها ، يتم تأمين المزيد من كتلة حتى من داخل الكتلة نفسها.
الصورة الائتمان : ناسا / وكالة الفضاء الأوروبية