السبت، 6 فبراير 2016

ذات السدس Sextant



ذات السدس Sextant :
آلة بصرية تستعمل في
1.    الملاحة البحرية لقياس الزوايا.
2.     قياس أرتفاع الأجرام السماوية والنجوم فوق الأفق( بين الجرم والأفق).
3.     الملاحة لتحديد المواقع للمساعدة في عبور المحيطات.
4.    المساحة.
5.  قياس المسافة بين القمر والأجرام السماوية من أجل تحديد التوقيت وفروقه عن توقيت كرينج، وهو أمر مهم لتحديد خطوط الطول الجغرافية.
 ويطلق عليها هذا الاسم نسبة لشكلها الذي يشبه السدس من الدائرة تقريبًا. ويسند إطار السدسية قوساً مدرَّجاً، وهو ذراع دليلي متحرّك يُمثل نصف قطر الدائرة ومرآتين ومقراباً صغيرًا. تكون إحدى المرآتين ثابتة وتسمى مرآة الأفق. أما المرآة الثانية، فهي مربوطة مع دليل المؤشر وتسمى مرآة الدليل. ويقوم المقراب بتوضيح خط الأفق. وتعمل السدسية وفق القانون البصري وهو: إذا شوهد جسم بفعل الانعكاس المتكرر من مرآتين عموديتين على السطح نفسه، فالمسافة الزاوية بين الجسم وصورته تكون ضعف الزاوية بين سطحي المرآتين. ويقيس مؤشر السدسية الزاوية بين المرآتين، وتضاعف هذه القراءة لإيجاد المسافة الزاوية لجسم ما ـ كالشمس مثلا ـ فوق الأفق[1]. ويذكر أن الفلكي الدانمركي تيخو براهي استعمل بعضاً من هذه الآلات في أرصاده الفلكية الدقيقة، التي اعتمد عليها فيما بعد العالم الألماني يوهانس كبلر في وضع قوانينه الثلاثة في علم الفلك، هذه القوانين التي اعتمد عليها العالم الإنكليزي اسحق نيوتن في أعماله التي توّجها بتأليفه لكتابه الشهير: "المبادئ الرياضية في فلسفة الطبيعة" وبخاصةً في اكتشافه لقانون الجذب الثقالي[2]. إلا أن هذه الآلات تعرضت إلى النقد لان القسم الأكبر منها لم يف بمتطلبات الفلكيين وأحتياجاتهم كافه، لكونها اعطت قياساتها بيانات تقديرية ولم تحمل الدقة الكافية, وكان أول المنتقدين لها هو العالم الفلكي والرياضياتي المعروف بابن الشاطر. وقد ساق هذا الموقف إلى اختراع الآلات جديدة, منها البوصلة التي يستفاد منها في معرفة الاتجاهات الأربع والشمال والجنوب والآلات أخرى مثل ثيودوليت اوقتانت واسكتسات وآلة خط الاستواء )القرون ومتر) وفروق الساعة في تعيين درجات العرض والطول[3].


[1] https://ar.wikipedia.org
[2] د. عدنان جواد الطعمة آلات الرصد الفلكية العربية والإسلامية في متاحف لندن وغرينتش تأليف عن دار البيان ماربورغ ألمانيا 1998.
[3] الشكل من http://arab-ency.com/ar/البحوث