الخميس، 4 مايو 2017

برشاوس أو حامل رأس الغول



المقدمة التعريفية

برشاوس أو حامل رأس الغول Perseus كوكبة تقع إلى الشرق من ذات الكرسي على طريق المجرة وقد عرّف الصوفي هذه المجموعة فقال: «إنها رجل قائم على رجله اليسرى وقد رفع رجله اليمنى ويده اليمنى فوق رأسه وبيده اليسرى رأسه غول وكواكبها كلها فيما بين الثريا وبين ذات الكرسي وهي ست وعشرون كوكبا زائد ثلاثة حول الصورة». وهذه المجموعة تقع في منتصف المسافة الفاصلة بين الثريا وذات الكرسي تقريباً وهي غنية جداً بالحشود النجمية المحاطة بالسدم والمغلفة بالغبار الكوني الكثيف، وفيها حشدان توأمان يشكلان قبضة السيف في يد برشاوس. وفي هذين الحشدين توجد مجموعة من النجوم العمالقة الحمر يتشعب منها كل عام رذاذ من الشهب يسمى الفرساويات. ومن أشهر نجوم هذه المجموعة: 1 ـ المرفق Mirfak أو ألفافرساوس وهو من القدر 1,80. 2 ـ الغول Algol أو بيتافرساوس Beta persei وهو نجم متغير يتألف من كوكبين أحدهما ساطع والثاني مظلم يدوران حول مركز ثقل مشترك في مدة يومين و12 ساعة ويسمى أيضاً رأس الغول وهو من القدر 2,10. 3 ـ E-epsilon persei، وهو نجم مزدوج، الشريك الأول فيه من القدر 3,1 والثاني من القدر 8,3

تقرير ناسا Credit: NASA/CXC/SAO/E.Bulbul, et al. and NASA's Goddard Space Flight Center/Stephen Walker et al. 



بيرسيوس - الذي يقع 240 مليون سنة ضوئية بعيدا عن الأرض، في كوكبة من نفس الاسم - يمتد 11 مليون سنة ضوئية واسعة.
يعد من أكبر الهياكل مجموعات  مجرية  المرتبطة بالجاذبية في الكون.
وقال أعضاء فريق الدراسة إن معظم المادة الملحوظة داخل مجموعات المجرات هي غاز محمص يضيء بأطوال موجات أشعة سينية. وقد كشفت الملاحظات التي أجراها مرصد شاندرا للأشعة السينية والأدوات الأخرى العديد من التشكيلات المثيرة للاهتمام في غاز "بيرسيوس" المتوهجة، بما في ذلك الاشكال الغريبة التي تظهر مقعرة ذات عمق يبلغ حوالي 200000 سنة ضوئية، يطلق عليها اسم "الخليج". وأن هذا الخليج المقعر الشكل لا يولد أي انبعاثات، لذلك - على عكس بعض الميزات الأخرى في حقل الغاز الضخم في بيرسيوس- ويعتقد أن أصوله لا تعود إلى نشاط الثقب الأسود الهائل في قلب المجرة المركزية في بيرسيوس. وقال العلماء ان شكل الخليج لا يتطابق مع تلك التى تتنبأ بها نماذج الكمبيوتر التى تحاكي الغاز الطبيعى.
لذلك، قام الباحثون بإعادة تحليل صور شاندرا للخليج، وتصفية لهم لتسليط الضوء على الحواف وغيرها من التفاصيل الهامة. ثم قارن العلماء هذه الملاحظات المعززة إلى المحاكاة الحاسوبية لدمج مجموعات المجرات التي قام بها عالم الفيزياء الفلكية جون زوهون، من مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية في كامبريدج، ماساشوستس.
وقال زوهون، الذي ليس عضوا في فريق الدراسة الجديد: "تمثل عمليات الدمج التي تقوم بها مجموعة غالاكسي المرحلة الأخيرة من تشكيل الهيكل في الكون.
وقال زوهون في نفس البيان: "إن المحاكاة الهيدروديناميكية لمجموعات الاندماج تسمح لنا بإنتاج ميزات في الغازات الحارة والمعلمات الفيزيائية اللحنية، مثل المجال المغناطيسي". "ثم يمكننا أن نحاول مطابقة الخصائص التفصيلية للهياكل التي نلاحظها في الأشعة السينية".
وأدى هذا العمل المقارن الباحثين إلى تحديد السيناريو المحتمل للولادة للخليج. منذ فترة طويلة، استقر غاز بيرسيوس في عنصرين منفصلين: منطقة داخلية "باردة" مع درجات حرارة حوالي 54 مليون درجة فهرنهايت (30 مليون درجة مئوية) والمنطقة المحيطة ثلاث مرات أكثر سخونة.