الجمعة، 11 ديسمبر 2015

الرياح الهابة حول الثقب الأسود تعمل على تجريف الغاز من داخل المجرات



تجريف الغاز حول الثقب الاسود بفعل شدة الرياح
المراحل الأولى التي تم التعرف فيها على الثقب الأسود, وصف علماء الثقب بأنه مكان في الفضاء تكون الجاذبية فيه على أشدها, ولايفت منه حتى الضوء والمادة ضُغطت في مساحة صغيرة, هذا المختصر البسيط, فتح افاق واسعة امام العلماء لتركيز الدراسات على الثقب الاسود, لمعرفة كنهه المجهول, والسعي بكل الوسائل والتقنيات لفهم هذا الكائن السماوي الذي طلما قظ مضاجع العلماء والباحثين, وتمكن العلماء من تصنيف انواع الثقوب فمنها الهائل العملاق, والمتوسط ومنها الصغير, ومنها الدوار. الا ان الدراسات والهوس الاكتشاف لم يقف ولن يقف عند حد, وفي هذا المبحث الذي تناولة الباحث فرنشيسكو من مركز جوادرد لرحلات الطيران أحد أهم المراكز البحثية لناسا واعرقها ويعد مركز القيادة والسيطرة لأدارة العمليات الفضائية وقيادة والسيطرة على المسابير والمركبات الفضائية, والوحدة المتكاملة لاستقبال البيانات التي تبثها المقاريب الفضائية ومنها هرشل, فالفريق الذي يراسة  "فرانشيسكو تومبيسي " Francesco Tombesi من مركز ناسا وجامعة مايلاند في الولايات المتحدة الأمريكية

وجد باستعمال مقراب الفضائي هيرشل والتابع لو كالة الفضاء الأوروبية في 25 اذار/مارس م,2015

*    أن الرياح الهابة من ثقب أسود ضخم تجرف خزان المجرة المضيفة لها من المواد الخام لبناء نجوم.

من الجدير بالذكر أن مراكز المجرات لاتخلوا من ثقب اسود فعال وهائل, والثقوب كائنات تكاثفت مادتها ونضغطت, كتلتها أكبر بملايين المرات مرة من شمسنا.

ولتقريب الصوة للقاري الكريم نقول انه يمكننا تشبية الثقب بكائن يجلس في وسط المجرة يقوم بالتهام المادة المحيطة به بنهم كبير( بشهية كبيرة).

 هذا النوع من الثقوب السوداء النشطة لا تتغذى فقط على الغاز القريب, وأنما تقوم بطرد البعض منه بسبب سرعة هبوب الرياح القوية مما يشكل كتل غازية مبتعدة عن مركز المجرة.

 علماء الفلك يشككون منذ فترة طويلة أن هذه التدفقات قد تكون هي المسؤولة عن تفريغ المجرات من مادة الغاز من بين النجوم، ولا سيما جزيئات الغاز للنجوم الحديثة الولادة, وطرد الغاز عن مركز المجرات يمكن أن يؤثر في نهاية المطاف على نشاط تشكيل نجوم داخلها, وتباطؤ عملية تشكلها, وهذا يضعف الولادات النجمية.

المجرة المضيفة

ويوضح فرانشيسكو Tombesi من مركز ناسا جودارد لرحلات الفضاء وجامعة ماريلاند، الولايات المتحدة الأمريكية، الذي قاد فريق البحث نشرت هذا الاسبوع بحثة في مجلة الطبيعة.

الدراسة تجمع بين الملاحظات تم استخلاصها باستعمال

1.   مقراب الأشعة تحت الحمراء الفضائي هيرشل ESA مع بيانات جديدة من / US سوزاكو الفضائية الأشعة السينية الياباني، يقول

"هذه هي المرة الأولى التي نشهد ثقب أسود هائل، تعمل الرياح الهابة قرب الثقب الأسود الهائل على دفع خزان الغاز للمجرة بعيداً عنها. كما حدث في المجرة المعروفة باسم IRAS F11119 +3257 حيث يبدأ هبوب الرياح بسرعة قليلة ما يلبث أن تتزايد سرعته حتى تصل إلى  حوالي 25٪ من سرعة الضوء بالقرب من الثقب الأسود, وهذه العملية تطرد ما كميتة واحد كتلة شمسية من الغاز من قلب المجرة, وتأخذه بعيداً عنها. ولم يقتصر هذا الفعل على الرياح السريعة فقط وانما الرياح البطيئة لها الفعل نفسة, أذ تعمل على أخراج مئات من جزيئات الغاز سنويا إلى خارج المجرة.

تدفق المجرة

هذه التدفقات الغازية إلى خارج مركز  المجرة تعد

*  أول دليل قوي على أن الرياح الهابة حول الثقب الأسود تعمل على تجريد المجرات من الغاز, ودفعة إلى الخارج  وعلى نطاق واسع.

العثور على هذا الدليل الجديد يدعم الرأي القائل بأن الثقوب السوداء قد تتوقف في نهاية المطاف تشكل النجوم في المجرات التي تحويها. مقراب هيرشيل من خلال هذه البيانات قد أحدثت ثورة بالفعل في فهمنا لكيفية ولادة النجوم. ويقول غوران Pilbratt، هيرشيل مشروع عالم في وكالة الفضاء الأوروبية هذه نتيجة جديدة تساعد على فهم لماذا وكيف تتكون النجوم في المجرات, ولماذا يضعف تكونها في البعض منها".

تعليق

يتضح مما تقدم أن مادة القريبة من الثقب اسود هائل أو عملاق يمكن تنفذ بطريقتين

الأولى: قيام الثقب الأسود بألتهام المادة الغازية والغبارية والضوء ضمن منطقة الحدث مما يضعف البيئة التي تنشأ في النجوم.

الثانية: الرياح الهابة ضمن منطقة الثقب الأسود السريعة والبطيئة تعمل على طرد الغاز من مركز المجرة إلى خارجها. وهذا ايضاً يضعف الولادات النجمية في داخل المجرة.