الفلكي البديع ألإسطرلابي
هو أبو القاسم هبة الله بن الحسين بن يوسف
البغدادي المكنى بالبديع ألإسطرلابي لدقته في صناعة الإسطرلاب الدقيق, ولد في أصفهان ونشأ وترعرع فيها ولا يعرف
تاريخ مولده على وجه التحديد, طبيب
عالم وفيلسوف محدث, ومتقن لعلم النجوم والأرصاد, غلبت عليه الحكمة ونبوغه في
الرياضيات.
رحل إلى
بغداد وأستقر فيها أبا خلافة المسترشد بالله.ولا تعرف على وجه التحديد الأسباب التي دعت لوالديه للهجرة إلى أصفهان.وقد توفي بعد أن أصيب
بمرض يعرف باسم الفالج أن ذاك والذي يصعب على الأطباء علاجه ومعرفة دوائه.
وبعد عناءأستقر به المطاف بحارة تعرف
علة الفالج, أحد حواري مدينة بغداد أن ذاك, توفى في بغداد سنة 534ه/1140م, ودفن
بالمقبرة الوردية (مقبرة السهروردي) في الجانب الشرقي لبغداد.
عاش في زمن الإمام المسترشد بالله وقد قربه لتعدد مواهبه,
ومعارفه العلمية والأدبية, فقد كان عالما فلكيا لدية اطلاع واسع بالنجوم ومطالعها
وراصد للسماء,عارفا ببروجها وكوكبها, وشاعرا وطبيبا وأديبا.
غلبت عليه الحكمة والحلم, وكان متحدثا حاذقاﹰ, ومبدعاﹰ في
صناعة الإسطرلاب والآلات الفلكية, وقد صنع إسطرلاباﹰ عُرف فيه.
وكان متفردا في صنعة للإسطرلاب في عصره. ومن شدة حبه وتعلقه في
صنعته فقد قال جملة من الأبيات الشعرية نذكر منها:
وذو هيئة يزهو نجال مهندس
محيط بأوصاف الملاحة وجهة فعارضة خط استواء وخاله |
أموت به في كل وقت وأبعث
كأن به أقليدسا يتحدث به نقطة والخد شكل مثلث |
وبسبب دقة صنعته وغزارة علمه فقد حظي بتقدير المسترشد بالله
وقد أغدق عليه العطايا والهدايا, وأكرمه بمال كثير لأنه كان يقدر العلم والعلماء
أيما تقدير.
إسهاماته في علم الفلك
وللبديع الأسطرلابي عدة أسهامات نذكر منها:
إصلاح في الإله الشاملة للخنجدي.
وزيج سماه (الزيج المحمودي) ألفه وقدمه للسلطان مغيث الدين أبي
القاسم بن محمد بن ملك شاة.
رسالة في الآلات الفلكية بعنوان الإسطرلاب والبركار والمسطرة
وغيرها.
المنشورات من كتاب مقاريب أستكشاف الفضاء دار الجواهري
المنشورات من كتاب مقاريب أستكشاف الفضاء دار الجواهري