بسم الله الرحمن الرحيم
}لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا
أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ
وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ {
صدق الله العظيم
المراصد الفلكية الحديثة
المرصد : موقع على
الأرض يتم اختياره بدقة شديدة لغرض منه:
1.
رصد المجرات والكواكب.
2.
رصد النجوم والتجمعات النجمية.
3.
عمل دراسات للكواكب والنجوم.
4. ورسم خارطة
للقبة السماوية وتوزيع النجوم والكواكب علي صفحتها, بحسب تجمعاتها النجمية
والكوكبية , وأطلاق تسميات عليها لسهولة الاستدلال عليها.
5.
تدوين مطالع هذه النجوم الكواكب بحسب أشهر طلوعهن .
6.
رسم خط سير النجوم والكواكب على صفحة
السماء.
7.
حساب بعد النجوم والكواكب والمجرات وتدوين مدراتها. ودراسة مداراتها,
وتدون حركاتها.
8.
الكشف عن النجوم والتجمعات النجمية .
9. إجراء دراسات
للأشعة التي تطلقها النجوم والكواكب والتجمعات النجمية بمختلف أنواع هذه الأشعة
وتأثيراتها على الحياة البشرية ومجمل الكائنات والمخلوقات.
10.
رصد ودراسة ظاهرتي الخسوف والكسوف .
11.
رصد حركة القمر, ومراقبة الهلال
لمعرفة غرة الشهور.
12.
دراسة غلاف الشمس, والرياح الشمسية ,
وغلاف الكواكب السيارة.
13.
دراسة الغلاف الجوي للأرض.
14.
دراسة ومراقبة طبقة الأوزون ومعرفة
تأثيرات توسعها ووضع الحلول للحد من تأثيراتها على الكائنات الحية.
15.
دراسة تغيرات الطقس. وتغيرات درجة
الحرارة في الجو والكون.
أذن يمكن القول أنها مؤسسات بحثية يعمل بها
علماء مختصون في مجالات علم الفلك المختلفة , لتحقيق أهداف علمية معينة , ولتوسيع
منهج البحث في كافة مجالات علم الفلك.
ويشيد للمقرب أو(الراصدة) في المرصد البصريّ.
قُبَّة ضخمة بها
فتحات كبيرة يتم من خلالها رصد القبة السماوية, لحماية جهاز المقراب المستخدم في
عملية الرصد والعاملين عليه من التقلبات الجوية, ونظر لكبر حجم هذه المقارب, وللإدارة
عملية الرصد بدقة كافية تستخدم في المراصد محركات كهربائية
وقواعد متحركة، لتوجيه المقراب أتجاه النجوم والكواكب السماوية , وإبقائه ثابت في
الاتجاه رصده تمامًا، خلال دورة الأرض حول محورها.
وتستخدم المراصد الأرضية نوعين من المقارب البصرية:
1.
مقارب تعتمد في عملها على مرايا عاكسة تقوم بجمع الضوء الساقط
عليها من الأجسام السماوية, وتكوين صور واضحة المعالم.
2.
مقارب بصرية كاسرة تعتمد في تكون الصور على مجموعة من عدسات
تقوم بكسر الضوء الساقط عليها, وتكوين صورة لهذه الأجسام.
3. مراصد
راديوية مهمتها دراسة أطياف الأشعة المختلفة الصادرة من الأجسام والنافذة عبر
الغلاف الجوي للأرض والمراصدالراديوية
تشيد في الأماكن المنخفضة من الأرض الوديان مثلا, أذ تعمل المرتفعات المحيطة بها كحاجز
صد من الموجات كموجات الإذاعة والتلفاز, التي تنتشر بكثرة في المدن والأماكن المأهولة
بالسكان , لكي لا تتداخل مع الموجات المستلمة.
ولكي يلبي
المرصد حاجة الرصد الليلية لابد من توفر جملة من الشروط التي تحقق رصد سليم وصحيح
للسماء. وكذلك تؤمن راحة الراصدين ولكي ينجح المرصد كان لابد من توافر جملة من
الشروط.
شروط نجاح المرصد:
1.
حساب عدد الأيام والليالي التي يكون
فيها الجو صحوا وخاليا من الأمطار والغيوم خلال السنة. تكاد تكون معدومة المطر آو تتمتع المنطقة
بقلته. وهذه توفر فترة طويلة من الرصد دون حجب للقبة السماوية.
2.
يجب أن يكون موضع المرصد مرتفعا عن
الأرض المجاورة لكي يؤمن مساحة مشاهدة واسعة للسماء.
3.
أن يكون بعيدا عن مصدر الأضواء
الصناعية, التي تشوه عملية الرصد, بنشرها الأشعة الضوئية نحو السماء.
4.
أن يكون بعيدا نسبيا عن الملوثات , ومناطق
الآبار النفطية التي يتم فيها حرق الغاز, وتصدر منها ملوثات تعيق عملية الرصد.
5.
توافر طرق تقربيه للمرصد تمكن من
الوصول إليه بسهولة ويسر.
6.
يفضل أن لا يقل بعده عن مراكز المدن
عن 50 كم.
7.
أن تكون المنطقة التي يفتح فيها
المرصد الفلكي , تتمتع بالاستقرار الأمني.
بعد أن بينا الشروط الواجب توافرها
لبناء مرصد فلكي , سنتناول أهم المراصد الفلكية وأكبرها, المنتشرة في مختلف بقاع
الأرض , بما يحقق الفائدة لباحثين والمتعلمين والهواة, بتعريف القارئ الكريم بهذه
المراصد, والمقارب العاملة فيها خصوصا المراصد الحديثة التي حصل فيها تطور كبير
وواسع ومازال خافيا عن الكثير منا, وذلك قلة الاهتمام بهذا الجانب في المنطقة
العربية عموما, ولو أحصينا عدد المراصد العربية المجهزة بمقارب حديثة, وأجهزة
متطورة تكاد تكون معدومة وأن وتوافرت فقليلة جدا.
التكملة في كتاب مقاريب استكشاف الفضاء