سحابة الفضاء المتربة 
تظهر هذه الصورة الجديدة الكبيرة مجرة
ماجلان السحابية في ضوء الأشعة تحت الحمراء كما يراها المرصد الفضائي
هيرشل، وعين هيرشل تغطي مساحة واسعة من السماء, يدير مقراب هيرشل الفضائي الوكالة
الأوروبية تساندها ناسا، وتعمل صكوك مقراب
هيرشل جنبا الى جنب مقراب سبيتزر الفضائي التابع لناسا, لتلقط صورة لهذه المجرة
القزمة القريبة , والشكل يشبه بانفجار ناري دائري.
ولا يحدث اطلاق نار. وهذه الصور بالحقيقة
تكشف اسرار الفضاء , وسحابة ماجلان تعد من الاسرار الكونية. التي تدل على عظمة
خالق الكون, والسحابة مكونة من غاز الهيدروجين المتأين.
تلك الشرائط
التي تظهر في الصورة هي في الواقع تموجات عملاقة من الغبار تمتد عشرات أو
مئات من السنين الضوئية.
ضمن سحابة مجلان الكبرى يوجد سديم
الرتيلاء
ويعرف دروادوس Doradus30 , ويعد منطقة محلية لتكون النجوم, ونقف مذهولين , لعملية تكون النجوم
الفتية وولادتها في هذه السحابة العملاقة التي لها امتدادات واسعة وكبيرة في صفحة السماء, وتعد
واحد من ألمع السدم بين المجرات ، وموطن لأثقل النجوم على الإطلاق. ويشير فيه كل من الغاز الأحمر والوردي إلى وجود سُدُم
انبعاثيه ضخمة، مع وجود بقايا مستعرات عظمى ووجود سدم داكنة , العقدة اللامعة من
النجوم التي تقع يسار الوسط (معلم عليها دائرة) يطلق عليها 30 Doradus , أو سديم الرتيلاء , وتحتوي على اكبر عدد
من النجوم الضخمة ذات الحرارة والمعان العاليين, أم المجلات الهامة لتكون النجوم
فتقع في وسط السحابة ,وتعد المنطقة مصنع لا نتاج النجوم الفتية, والألوان تدل على
تفاوت في درجات الحرارة لدقائق الغبار المنتشرة بين السحب, تظهر المناطق الأكثر برودة منطقة تكون النجوم هو في مراحله المبكرة ، فيما تشير المساحات
الحارة إلى وجود نجوم جديدة يدفئها الغبار
المحيط بها ,
أما البقع ذات الحرارة العالية فتظهر بالون الأزرق, واللون الأخضر يمثل درجة حرارة
منخفضة نسبيا عن اللون الأزرق, ومن أروع المناطق هي التي تظهر بالون الأحمر ,
المقابل للأشعة تحت الحمراء, الصورة ملتقطة , بواسطة عدسات هيرشل .
ملخص عن سحابة ماجلان :
مجرة قزمة غير منتظمة تقع قريب من
مجرتنا درب التبانة, وتبعد عنها نحو 160 ألف سنة ضوئية, وتعد ثالث أقرب مجرة
لمجرتنا درب التبانة, من بين المجرات القزمة ,مجرة الرامي, والمجرة القزمة كانيس,
يبلغ كتلة السحابة 10مليار كتلة شمسية , ويبلغ قطرها نحو 14000سنة ضوئية. وتعد
رابع مجرة بالنسبة للحجم بين مجرات المجموعة المحلية , وهي أندروميدا وتليها
مجرتنا درب التبانة, ثم مجرة المثلث , واخيرا مجرة ماجلان الكبرى.
