المراصد الفلكية في جمهورية مصر العربية
1. مرصد حي بولاق الفلكي
أنشأ المرصد في حي بولاق في القاهرة
عام (1839). ووضع نواته العلماء الفرنسيون بأمر من محمد علي باشا والي مصر, نقل
هذا المرصد إلى حي العباسية ميدان الرصد خانة وأوكلت مهمة إدارة المرصد إلى محمود
باشا الفلكي بعد عودته من الخارج.
بأمر الخديوي سعيد باشا وقد كلف الخديوي سعيد الفلكي
محمود باشا بعمل خريطة لمصر ثم أمره باستكمال أجهزة المرصد,
فأرسل في طلبها ووصلت عام 1872م. حيث زود المرصد بمنظار عدسي 10بوصة, تم نصب المنظار في عام 1876م. وفي خلال هذه الفترة أتم عمل خريطة كاملة للقطر المصري , أستعدادا
لرصد كسوف الشمس الكلي, واختار لذلك مكانا في مديرية دنقلة في السودان وحازت
أرصاده لكسوف الشمس تقدير العلماء الفرنسيين فمنحته الأكاديمية العلمية في باريس
شكرها على عمله الدقيق.
2. مرصد حلوان الفلكي
أنشئ مرصد حلوان عام 1903 على ربوة من الحجر الجيري على ارتفاع 114
مترا, فوق سطح البحر. والمرصد من أقدم المراصد المصرية التي أهتم
بها الفلكيون المصريون والباشاوات الذين تعاقبوا على حكم مصر.
وقد اختير الموقع بديلا لمرصد
العباسية خلال الفترة 1899 – 1901 لان موقع
العباسية في القاهرة لم يكن كفؤاً , ليغطي رصد القبة السماوية وبسبب التشويشات الضوئية
والكهربائية لمدينة القاهرة زيادة على ضجيج خط الترام.
|
|
وجهز مرصد حلوان آنذاك بمنظار عاكس
قطره 30 بوصة, أهداه أحد هواه الفلك البريطانيين (مستر رينولدز) لمصر في
عام 1905م. لإعجابه الكبير بظروف الرصد الفلكي
في حلوان, التي كانت ضاحية صغيرة لا يتجاوز تعداد ساكنيها الخمسة آلاف نسمة
وتتميز بصفاء الجو وجفافه, ومنذ أنشاء
هذا المرصد قدم خدمات جليلة في مجال رصد القبة السماوية.
|
|
أهم أرصاده
§ رصد مذنب هالي 1910 م.
§ رصد كوكب بلوتو 1930 م بعد اكتشافه.
§ رصد الكسوف الشمسي في الخرطوم 1952 م.
3.المحطة الشمسية في حلوان
في الفترة ما بين 1961-1957تم بناء وتشغيل المحطة الشمسية بمرصد
حلوان التي زودت في ذلك الوقت بمجموعة عاكسة أفقية (سليوستات قطره 10 بوصات). لتوجه
الأشعة الشمسية إلى شيئية لتكوين صورة لقرص الشمس على أحد الكاميرات الفوتوغرافية
ولوحة الإسقاط الخاصة برسم الخرائط الشمسية. مطياف متوسط الحجم لدراسة طيف الشمس.
هذا فظلا عن مطياف صغير لتحديد مواضع النتوءات الشمسية وألسنة اللهب.
المهمة العلمية
وكان الهدف من إنشاء المحطة هو أن:
·
يقوم الفلكيون المصريون بالمشاركة
المستمرة في البرامج الدولية الخاصة بتتبع ظواهر النشاط الشمسي عن طريق إجراء
أرصاد يومية للبقع الشمسية وإعداد تقارير شهرية عنها وإرسالها إلى المراكز
العالمية المتخصصة.
·
وبذلك أمكنهم المساهمة في برامج السنة
الدولية للشمس الهادئة خلال الفترة ما بين1964-1965.
·
وفي عام 1964 جهزت المحطة الشمسية بمنظار فلكي من النوع
كودية , قطر عدسته 15سم لرصد الظواهر الشمسية من خلال
مرشحات خاصة , ولاستخدامه في عمليات التصوير الدقيق لتفاصيل قرص الشمس, والبقع
الشمسية.
·
ويجـرى الآن تطوير هذه المحطة
بإمدادها بكاميرا
CCD ومرشحات
ضوئية ذات كفاءة عالية لدراسة مراكز النشاط في الشمس والانفجار الشمسي.
4.مرصد
القطامية الفلكي:
تم بناء المرصد على ربوة
على جبل القطامية بصحراء السويس, ويقع شرق مدينة القاهرة وتبعد عنها 60 كم. وعلى
ارتفاع يبلغ 485 متراﹰ, عن
مستوى سطح البحر, وتقع شمال حلوان بمسافة 70 كيلومتر.
إحداثياته: خط طول: (30°7' 12'' شرقاً) خط
عرض: (29° 55' 48''
شمالاً)
الأجهزة العاملة
يضم
مرصد القطامية :
منظارا عاكسا جديدا قطر مرآته 74 بوصة, سبق التعاقد عليه في الخمسينيات, والمنظار
مزود بكاميرا للتصوير الفوتوغرافي في البؤرة النيوترونية Newtonian Focus
مطيافين أحدهما في بؤرة كاس جرين Case grain
Focus
الثاني في بؤرة الكودية Coudi Focus للدراسات
الطيفية. كما يمكن استخدام بعض الفوتومترات الكهروضوئية في بؤرة كاس جرين
للدراسات الفوتومترية.
|
|
وللمحافظة على انتظام درجة الحرارة
داخل المنظار, وبخاصه في هذا الوسط الصحراوي, فقد زود المبني بجدران مزدوجة تثبت
فاعليتها في هذا الشأن.
ومنذ بدأ الرصد بالمنظار الفلكي
الكبير القطامية عام 1964تم أخذ الكثير من الأرصاد ذات الدقة
العالية, أذ اجرى الفلكيون عدد من الدراسات, والأبحاث العلمية, والرصد للقبة
السماوية نذكر منها:
2. دراسة أطياف
النجوم.
3. دراسة الغلاف
الجوي للنجوم, ومعرفة طبقاته.
4. دراسة سطح
القمر, وسطح الكواكب الأخرى.
5. رصد المذنبات
مثل (هالي وكهوتك).
6. رصد ودراسة
الشهب والنيازك والكوكيبات ورصد التجمعات النجمية.