المقراب
الشمسي Solar telescope
عبارة عن مطياف شمسي يستخدم لتحليل
طيف الشمس. ويعمل المطياف على تفريق ألوان الطيف، ليتمكن الراصد من دراسة ضوء
الشمس , ويلحق به الكوروناجراف , والذي يستفاد منه الباحثين
من دراسة الإكليل الشمسي في أي وقت دون انتظار حدوث الكسوف الكلي أو الجزئي أو
الحلقي للشمس , والكورناجراف : عبارة عن أنبوبة يتوسطها قرص صمم خصيصاً ليحجب
الضوء من الطبقة المرئية , والطبقة الملونة من الشمس. وليس في الإمكان دراسة ضوء
الشمس من الأرض إلا في الموجات المرئية، والراديوية. أما الجزء الأكبر منه في غير
هذه الموجات، فيمكن دراسته من خارج الغلاف الجوي بواسطة المراصد الفضائية .
ففي ستينات القرن العشرين , بدأ علماء
الفلك إرسال صواريخ، وأقمار صناعية الى الفضاء الخارجي ، في برنامج المرصد الشمسي
الدوار، ليتعرفوا على الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس. وكانت الصور التي
أخذت من بالون طائر على ارتفاع كبير ضمن البرنامج المسمى مشروع الاستراتسكوب ,هي
أفضل الصور الملتقطه السطح الشمس.وقد
ﹸحمل المعمل الفضائي المسمَّى سكايلاب , والذي أطلق في 1973م، عددًا من المقارب لقياس الإشعة فوق
البنفسجي , والأشعة السينية الصادرة عن الشمس. وقد تمكن العلماء لأول مرة، من خلال
هذه المقارب من رؤية الثقوب الموجودة في الإكليل الشمسي, كما بينت المقارب أن
الإكليل الشمسي تتكيف حرارته , وتتشكل وفقاً للمجالات المغناطيسية التي تحدث في
باطن الشمس.
وفي الفتره نفسها حدث تطور كبير في
عمليات الرصد إذ استخدمت المراصد (المسابير/مركبات غيرمأهوله) أتستخدمت لدراسة
الأشعة الكونية الشمسية، والرياح الشمسية وقد
قدمت هذه المركبات معلومات في غاية الأهمية عن الغلاف الشمسي , والرياح الشمسية , كالمركبة
بايونير , وزوار
القمر أبولو 11و 12 . أول إنسان وطئت قدميه تربة القمر رائد الفضاء أرم سترونك , ومن نتائج
أبحاث كل من المركبتان بايونير وأبولو, ونتائج المراصد الأرضية , تبين في سبعينيات
القرن العشرين أن التحركات في جو الشمس تحدث على هيئة موجات ناتجة من منطقة الحمل
الشمسي , وسعيا وراء تعميق الدراسات وكشف الخافي أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية عام 1980م , سفينة فضاء أطلق عليها البعثة
الشمسية الكبرى، وكان من نتاجها أن البقع الشمسية تقلل من كمية الطاقة الشمسية
التي تصل إلى جو الأرض.
وفي عام 1990م، أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية
والولايات المتحدة المجس الشمسي يوليسيس من المكوك الفضائي الأمريكي ديسكفري نحو
كوكب المشتري.
وبسبب تأثير جاذبية المشتري على مدار
المجس دفعته بقوتها العالية إلى مدار فوق المنطقة القطبية للشمس. وتمكن
العلماء من خلاله جني معلومات قيمه. وفي 1996 أطلقت سوهو التي تحدثنا عنها(*).