منحت جائزة نوبل للفيزياء للعام 2011
إلى ثلاثة علماء فيزياء فلكية وهم الأمريكيان
2.
آدام ريس و
3.
الأمريكي-الأسترالي بريان شميت، وذلك لاكتشافهم "التوسع
المتسارع للكون" عبر مراقبتهم لانفجار نجمات بعيدة جدا معروفة باسم
"سوبرنوفا". وقد أحدثوا تحولا في علم الكون. فما هو هذا الاكتشاف
المذهل؟
الاكتشاف الذي توصل إليه الفائزون
الثلاثة بجائزة نوبل للفيزياء2011 يؤكد وجود طاقة يمكن اعتبارُها
طاقةً مضادةً للجاذبية ، فلمدة قرن من الزمن كان
العلماء يتوقعون عكس ذلك منطلقين من مبدأ قوة الجاذبية التي تلجم توسع الكون.
درس الأمريكيان سول بيرلموتر
وآدام ريس والأمريكي-الاسترالي بريان شميت انفجارات كثيفة للنجوم ،
يطلق عليها اسم "السوبرنوفا"، توصلوا إليها عبر مراقبتهم لانفجار نجماتٍ
بعيدةٍ جدا.
ورصد العلماء الثلاثة منذ 13
عاما في دراستين منفصلتين أكثر من 50 سبرنوفا معروفة باسم
"1ايه" في الفضاء، كان الضوء الصادر عنها اضعف مما ينبغي. رغم
أن السوبرنوفا تصدر ضواء خاصا بها معروف جدا لدى علماء الفلك،
يمكن أن يوازي ضوء مجرة كاملة، ما يعتبر مرجعا لقياس المسافات في الكون.
اكتشف العلماء
الثلاثة أن الكون ما انفك يتوسع أكثر فأكثر و
بتسارع كبير، ما يعني انه وفي حال استمرت سرعة التوسع بالارتفاع
فإن الكون سيتحول إلى جليد. وهو ما يؤكد نظرية طرحها بداية ألبرت اينشتاين
وأطلق عليها اسم الثابت الكوني (الكوزمولوجي.)
هذا
الاستنتاج المذهل الذي قلب الكثير من المعايير لم يصدقه المكتشفون
أنفسهم الذين لم يتجاوزوا الاربعين من العمر ، بل وجدوا صعوبة في
تصديق ذلك .