كوكب عطارد Mercury The
Planet
كوكب عطارد من أقرب الكواكب السيارة إلى الشمس
وأصغرها حجما , وأقلها كثافة وهو كوكب صخري صغير. ونظرا لوقوع مداره داخل مدار الأرض
فأنه يرى دائما قريب من الشمس, ولهذا يكون له فترتان للظهور في السماء فترة:
·
بعيد
غروب الشمس وفيها يعرف بنجمة المساء وهذه التسمية يطلقها على عطارد الإغريق والعرب
على حد سواء.
·
فترة
قبيل شروق الشمس والتي عرف من خلالها بنجمة الصباح.
والإغريق يعتقدون أنه عبارة عن نجمين وليس نجم
واحد , لكون له وقتين للظهور في السماء. وهذين الوقتين من الظهور جعل منه كوكبا
مميزا.
وأطول فترة يشاهد فيها الكوكب هي:
- فصل الربيع وتدوم حوالي ساعة و52 دقيقةبعيدة غروب الشمس.وفي هذا الفصل تكون وضع دائرة البروج أعلى من دائرة الأستواء السماوي.أي يقع عطارد شمال دائرة الاستواء , في استطالة عظمى ولما كان دوران الكوكب بشكل قطع ناقص , وبشذوذ مركزي كبير نسبيا يبلغ 0.206 , وأقصى بعد زاوي لهذا الكوكب يشاهد من الأرض 28 درجة عن الشمس.وبعملية حسابية بسيطة يمكن أن نجد مدة ظهور عطارد في السماء,أذا علمنا أن الأرض تقطع 15درجة في الساعة (15/28)= 1.86ساعة وتعرف أقصى استطالة غربية.
· قبيل شروق الشمس بقليل , وتعود صعوبة رؤية الكوكب في الغروب لوقوع دائرة البروج جنوب دائرة الاستواء ويكون الكوكب قريبا جدا من الافق. وفي أبعد مسافة له عن الشمس من الجهة الشرقية , ويكون عندها في الحضيض وتدعى أقصى استطالة شرقية.
·
وا
التسمية
الإغريق أطلقوا عليه أسم عطارد
ويعني رسول الآلة , و تذكر المصادر العربية ومنها (لسان العرب) بأن العرب أسموه
عطارد : وتعني مطرد أي المتتابع في سيره , ويعني سريع الجري, وعطارد يرمز إلى السرعة
الكبيرة.
· والتسمية أتت من قربه الشديد من الشمس , ولدورانه
بسرعة كبيرة حولها , قياسا بالكواكب السيارة الأخرى. ولكون مداره قريب من دائرة
البروج , فأن فترة ظهوره في السماء تكون قصيرة , فهولا
يظهر طوال الليل كبقية الكواكب الأرضية الأخرى.
لمحات
من كتاب فيزياء الشمس والكواكب الصادر عن دار الجواهري 2011