سديم رأس الحصان الرائع
The Magnificent Horsehead Nebula
يقع السديم تحت نجم النطاق مباشرة قرب كوكبة الجبار. ويصنف من النجوم العملاقة الزرقاء, والذي يميزه في السماء شدة لمعانه. هو سديم من نوع الطيف الامتصاصي - لونه داكن لأنه يتكون من غبار كوني يمتص الأشعة, والوهج الأحمر الظاهر في الصورة, ناشئ عن غاز الهيدروجين, الغالب وراء السديم والمتأين بفعل النجم اللاّمع القريب سيغما (كوكبة) الجبار.
وظهور الوهج الأحمر يدل على وجود سديم أخر مضيء يقع في أعماق سحيقة من السماء. ويطلق عليه سديم الجبار الأعظم. حيث تتوالد فيه النجوم بشكل مستمر. والظلام الذي يلف رأس الفرس سببه, وجود غبار كثيف يقع في الجزء السفلي من رقبة الفرس, ويمتد قليلا الى اليمين راس الفرس, والنجوم المضيئة ليست سوى نجوم فتية, في المراحل الأولى لتشكلها. وتضخ تيارات من غاز السديم بواسطة مجال مغناطيسي قوي.
وفي 13 مايو 2105م, آخر تحديث لناسا على صفحتها تحت عنوان
The Magnificent Horsehead Nebula
يصف علماء ناسا كيف أتخذ السديم شكل رأس الفرس حيث يرى السحابة الغبارية بينجمية..."اتخذتْ شكلاً مميزاً بالمصادفة، فقد نُحتت عن طريق الإشعاع والرياح نجمية". وقد سُمّيت تيمُّناً بـ رأس الحصان (Horsehead Nebula) للشبه الكبير بينهما، ويسمى أيضا( برنارد33 وIC434 وسديم رأس الفرس ). كان اكتشافه عن طريق الصدفة في مرصد كلية هارفرد عام 1889م, ( B 33 ), فقد كان شكله غريبا من خلال صور فوتوغرافية أخذت خلال 1800 ثانية , ثم شوهد خلال كوكبة الجبار عام 1889م, وقد شاهده إسحاق روبرت عام 1900م, وأخيرا فقد أدرك بارنارد انه على شكل راس حصان في عام 1910م, وقام بنشر صورته الأولى لسديم راس الحصان عام 1913م ثم صنفها عام 1919 م, وقد سميت باسمه , وتعد الآن من أعظم الأجسام الفلكية . يبعد عن الأرض 1500 سنة ضوئية. يبعد النظاق عنا نحو 820 سنة ضوئية وينتميان إلى مجرتنا مجرة درب التبانة. يبلغ اتساع سديم رأس الحصان نحو 3 سنين ضوئية ، ورغم أن اتساعه يعادل ربع اتساع القمر كما نشاهدة من الأرض ولكن تصعب رؤيته بالعين المجردة . يمكن تصويره حيث يحتاج إلى نحو 15 دقيقة للتصوير .
مركز السديم
يحتوي مركز رأس السديم على عدد من السدم المهمة التي تحظى بالدراسة والتحليل من لدن علماء الفلك:
سديم الجبار الكبير الذي يحمل الرمز "أم 42" M42 " وفي مقراب الفضاء هابل يظهر لسديم راس الخيل "خصل" backlit تقع على اطراف السديم ويتم انارتها من قبل النجم "سيكما الجبار" وتظهر خمسة نجوم شابة على طول حافة السديم العلوية، ويظهر نجمين بجانب السديم الذي يبدو انها نجوم تتشكل وتولد حديثا.
• سديم الشُعلة (اللهب) Flame Nebula
• سديم "حلقة بارنارد" Barnard's Loop وهي اكثر السدم قرباً
ووضوحاً والتي يتم تصويرها ورصدها في السماء ويتم رؤية تشكل ونشوء النجوم فيها. يفسر العلماء ان الضوء فوق البنفسجي اللامع ناتج عن "جفاف" بطيء في السديم، والغيوم المحيطة بالسديم تتفرق نحو الفضاء، اما المنطقة التي تشكل الراس فهي مكونة على الاغلب من الهيدروجين والهيليوم، وبسبب انتشار الغبار بينها، فانه يجعل السديم باهتاً ويحجب اللمعان بعض الشيء، حيث يكاد الهيدروجين يختفي بسبب انتشار الغبار.
السديم حاضنة النجوم
إن الاقتراب أكثر من سديم رأس الحصان يعطي صورة في غاية الجمال لظاهرة كونية أبدعها الخالق ألا وهي ولادة النجوم, والنجوم تمر بمراحل تطورية من ولادة إلى شباب ثم شيخوخة وموت, وولادة النجوم كانت محيرة لكثير من علماء الفلك والفيزياء الفلكية إلى وقت قريب ولكن ومن خلال دراسة العديد من النجوم ومقارنة بعضها البعض تمكنوا من الحصول على بعض المعلومات الدالة على ولادتها, وتوصلوا إلى أن النجوم تمر بشكل عام بثلاث مراحل رئيسية لولادة النجوم وهي :
• مرحلة التقلص ضمن سحابة الغاز والغبار.
• مرحلة ارتفاع درجة الحرارة الداخلية والضغط الداخلي.
• مرحلة الاندماج النووي .
وتعد المرحلة الأولى أهم مرحلة ففيها تتكاثف السحابة وتتقلص على بعضها وتسبب ولادة النجم تحت شروط معينة أهمها كثافة عالية لغاز الهيدروجين داخل السحابة مع وفرة الغبار الكوني وضغط شديد ودرجة حرارة منخفضة جداً( تصل -250), وليست كل سحابة كثيفة تولد فيها النجوم, وان لا تتماثل في كتلتها أو توزيع العناصر الكيميائية فيها, وقد حققت سحابة رأس الحصان هذه الشروط فكانت حاضنة للعديد من النجوم.
The Magnificent Horsehead Nebula
يقع السديم تحت نجم النطاق مباشرة قرب كوكبة الجبار. ويصنف من النجوم العملاقة الزرقاء, والذي يميزه في السماء شدة لمعانه. هو سديم من نوع الطيف الامتصاصي - لونه داكن لأنه يتكون من غبار كوني يمتص الأشعة, والوهج الأحمر الظاهر في الصورة, ناشئ عن غاز الهيدروجين, الغالب وراء السديم والمتأين بفعل النجم اللاّمع القريب سيغما (كوكبة) الجبار.
وظهور الوهج الأحمر يدل على وجود سديم أخر مضيء يقع في أعماق سحيقة من السماء. ويطلق عليه سديم الجبار الأعظم. حيث تتوالد فيه النجوم بشكل مستمر. والظلام الذي يلف رأس الفرس سببه, وجود غبار كثيف يقع في الجزء السفلي من رقبة الفرس, ويمتد قليلا الى اليمين راس الفرس, والنجوم المضيئة ليست سوى نجوم فتية, في المراحل الأولى لتشكلها. وتضخ تيارات من غاز السديم بواسطة مجال مغناطيسي قوي.
وفي 13 مايو 2105م, آخر تحديث لناسا على صفحتها تحت عنوان
The Magnificent Horsehead Nebula
يصف علماء ناسا كيف أتخذ السديم شكل رأس الفرس حيث يرى السحابة الغبارية بينجمية..."اتخذتْ شكلاً مميزاً بالمصادفة، فقد نُحتت عن طريق الإشعاع والرياح نجمية". وقد سُمّيت تيمُّناً بـ رأس الحصان (Horsehead Nebula) للشبه الكبير بينهما، ويسمى أيضا( برنارد33 وIC434 وسديم رأس الفرس ). كان اكتشافه عن طريق الصدفة في مرصد كلية هارفرد عام 1889م, ( B 33 ), فقد كان شكله غريبا من خلال صور فوتوغرافية أخذت خلال 1800 ثانية , ثم شوهد خلال كوكبة الجبار عام 1889م, وقد شاهده إسحاق روبرت عام 1900م, وأخيرا فقد أدرك بارنارد انه على شكل راس حصان في عام 1910م, وقام بنشر صورته الأولى لسديم راس الحصان عام 1913م ثم صنفها عام 1919 م, وقد سميت باسمه , وتعد الآن من أعظم الأجسام الفلكية . يبعد عن الأرض 1500 سنة ضوئية. يبعد النظاق عنا نحو 820 سنة ضوئية وينتميان إلى مجرتنا مجرة درب التبانة. يبلغ اتساع سديم رأس الحصان نحو 3 سنين ضوئية ، ورغم أن اتساعه يعادل ربع اتساع القمر كما نشاهدة من الأرض ولكن تصعب رؤيته بالعين المجردة . يمكن تصويره حيث يحتاج إلى نحو 15 دقيقة للتصوير .
مركز السديم
يحتوي مركز رأس السديم على عدد من السدم المهمة التي تحظى بالدراسة والتحليل من لدن علماء الفلك:
سديم الجبار الكبير الذي يحمل الرمز "أم 42" M42 " وفي مقراب الفضاء هابل يظهر لسديم راس الخيل "خصل" backlit تقع على اطراف السديم ويتم انارتها من قبل النجم "سيكما الجبار" وتظهر خمسة نجوم شابة على طول حافة السديم العلوية، ويظهر نجمين بجانب السديم الذي يبدو انها نجوم تتشكل وتولد حديثا.
• سديم الشُعلة (اللهب) Flame Nebula
• سديم "حلقة بارنارد" Barnard's Loop وهي اكثر السدم قرباً
ووضوحاً والتي يتم تصويرها ورصدها في السماء ويتم رؤية تشكل ونشوء النجوم فيها. يفسر العلماء ان الضوء فوق البنفسجي اللامع ناتج عن "جفاف" بطيء في السديم، والغيوم المحيطة بالسديم تتفرق نحو الفضاء، اما المنطقة التي تشكل الراس فهي مكونة على الاغلب من الهيدروجين والهيليوم، وبسبب انتشار الغبار بينها، فانه يجعل السديم باهتاً ويحجب اللمعان بعض الشيء، حيث يكاد الهيدروجين يختفي بسبب انتشار الغبار.
السديم حاضنة النجوم
إن الاقتراب أكثر من سديم رأس الحصان يعطي صورة في غاية الجمال لظاهرة كونية أبدعها الخالق ألا وهي ولادة النجوم, والنجوم تمر بمراحل تطورية من ولادة إلى شباب ثم شيخوخة وموت, وولادة النجوم كانت محيرة لكثير من علماء الفلك والفيزياء الفلكية إلى وقت قريب ولكن ومن خلال دراسة العديد من النجوم ومقارنة بعضها البعض تمكنوا من الحصول على بعض المعلومات الدالة على ولادتها, وتوصلوا إلى أن النجوم تمر بشكل عام بثلاث مراحل رئيسية لولادة النجوم وهي :
• مرحلة التقلص ضمن سحابة الغاز والغبار.
• مرحلة ارتفاع درجة الحرارة الداخلية والضغط الداخلي.
• مرحلة الاندماج النووي .
وتعد المرحلة الأولى أهم مرحلة ففيها تتكاثف السحابة وتتقلص على بعضها وتسبب ولادة النجم تحت شروط معينة أهمها كثافة عالية لغاز الهيدروجين داخل السحابة مع وفرة الغبار الكوني وضغط شديد ودرجة حرارة منخفضة جداً( تصل -250), وليست كل سحابة كثيفة تولد فيها النجوم, وان لا تتماثل في كتلتها أو توزيع العناصر الكيميائية فيها, وقد حققت سحابة رأس الحصان هذه الشروط فكانت حاضنة للعديد من النجوم.