مقدمة
الطبعة الثانية
كان
لابد لي من مراجعة الطبعة الأولى من كتابي مقاريب أستكشاف الفضاء المودعة في دار الكتب
والوثائق ببغداد برقم 1513 لسنة 2013م, لغرض أصدار الطبعة الثانية والتي أعدها أنها
طبعة مزادة ومنقحة وقد حظيت بهوامش وتنظيم للعناوين المتناولة وتبويب جديد مع فصول
جديدة لكي يسهل على القاريء مراجعة نصوصها, فقد تناولت في فصلها الأول المقاريب
الفضائية, وكان على رأسها مقراب هابل الذي فتح أعيننا على الكون, وعرفنا بكم كبير
من العلوم الفضائية التي كنا نغفلها, التي لم تتمكن ذراع التكنلوجيا الأرضية من
المراصد المتطورة ولا أدواتنا الترصدية من مقاريب أرضية, أو المقاريب طائرة, أو المقاريب
محمولة على بولونات من الوصول إلى ما وصل اليه مقراب هابل, الذي تحفنا بكم كبيرة
جداً من الصور عن النجوم والمجرات والسدم الكونية البعيدة والقريبة, ناهيك عن
دراسة موسعة للكون وقياس عمرة, أن عملية المسح التي أجراها هابل لصفحة السماء,
فتحت أفاق جديدة ورحبة للباحثين من أجل التعرف عن قرب عن الأجرام السماوية وعلى
وجه الخصوص نجوم السوبر نوفا, والسدم الكونية الآخرى والتي ساتطرق إلى أهمها في
معرض حديثي عنها في هذا الفصل, التقنيات الحديثة خلقت حالة عظيمة من التنافس
العلمي بين الدول المتقدمة, وناسا على وجه الخصوص قدمت علوم عن الفضاء والفلك
للباحثين على طبق من ذهب, من خلال موقعها على الشبكة العنكبوتية فقد اضحت علوم
الفضاء وأكتشافتها في متناول جميع الباحثين في مختلف بقاع العالم, وهذا الدور الذي
اضطلعت به ناسا, أعده أضافة كبيرة ونافذه واسعة مكنت الطلبة والهواة وشرائح مثقفة
من المجتمعات الأنسانية العالمية من فهم علوم الفضاء والفلك والتفاعل معها بشكل
أوسع, وكان للشبكة العنكبوتية دور بارز وكبير في تبسيط كثير من المفاهيم العلمية
وتوصيل المعلومة للتجمعات في مختلف بقاع الأرض, ونحن كباحثين لعبنا دور كبير من
خلال المدونات والصفحات على الفيس بوك في نشر علوم الفضاء والفلك في المجتمعات العربية,
الا أن العرب لا زلوا بعيدين عن ركب التقدم العلمي والتقني في مختلف العلوم وعلى
{اسها علوم الفضاء والفلك والتي تعد تاج العلوم, ومن أكثرها تشابك مع بقية العلوم
الصرفة, فالأهتمام بها والتركيز على علومها كفيل بخلق جيل واعي لمختلف علوم
الحيايتة, والأهتمام بتقنياتها أهتمام بمختلف التقنيات لتشابكها التقني مع مختلف
التقنيات الحياتية والفضائية, وسبب جهل الجهات الفاعلة وعدم أهتمامها بتربية الجيل
وبناءه العقلي والنفسي والتربوي والفكري, وضعفها في وضع خطط البناء الحظاري
المستقبلي في مختلف جوانب الحياة, لتغليب مصالحها الشخصية على مصالح الشعب, لذلك
نجدها تسعى إلى أتباع سياسية التجهيل والتظليل, وتسويق مفاهيم مظللة لكي تبقي
الشعب يدور في فلكيها ومصالحها الطائفية والأثنية, هذا وغير دفع إلى ضعف التشجيع,
وعدم أنشاء مراكز بحثية تهتم بهذه العلوم المتقدمة, أعتقد وأعتقادي لا يقبل الشك,
أننا أذ أردنا فعلاً أن نهدم الهوة بيننا وبين أوربا علينا الأهتمام بمنهاج علوم
الفضاء والفلك من المرحلة الأبتدائية ثم الثانوية ثم الجامعة, وقد قدمت مقترح
مشروع خطة تنمية علوم الفضاء والفلك في الجمهورية العراقية, والذي أعدة المفتاح
الحقيقى لبناء الجيل علمياً ومن بعدة بناء البلد من خلال أعداد جيل موهوب بمختلف
جوانب الحياة فظلاً عن التركيز على الموهوبين من الجيل لغرض أعادهم كعلماء للمستقبل,
ولن يجتاز أي بلد عقبة الجهل والتخلف بدون بناء مشاريع عملاقة تستقطب كل الطاقات
توضف كل العقول والأيدي العاملة من جل بناء البلد