هل
يمكن أن توظف طاقة التي تنتجها النجوم والمجرات في خدمة الأبحاث والأنسانية
الفضاء
بل الكون واسع جداً, ويحوى على كم كبير من النجوم والمجرات يصعب علينا أحصائها وهذا من الأعجاز الرباني, وفي قلب
كل مجرة يحوى على ثقب اسود, بقدر ما يكون وجود الثقوب السوداء في قلب المجرات مفيد
للمجرة, لكونة يقوم بعملية التهام, نفايات المجرة من النجوم الهرمة وبقايا المادة
التالفة, أذ يقوم بعملية كنس وتنظيف للوسط بين النجمي للمجرة, وتهيئة البيئة
المجرية لنشاط جديد ( لولادة نجوم جديد, وتكيف المادة الغازية والغبارية داخل
المجرة)
الا أنه يشكل خطراً على كتلة المجرة وبنائها,
حينما يزاد حجمة ليفوق مثلاً 100 مليون مرة أكبر أي كتلة تقطن في المجرة, أذ أن الطاقة المتولدة هائلة, وتطلق
على أنبعاثات راديوية, وجسيمات تتساع لتصل سرعتها إلى ملايين الكيلومترات في
الساعة. تكون حركتها بيعدة عن فوهة الثقب الاسود, وتصل درجة الحرارة إلى مليون
درجة مئوية.
يجرى
العلماء تجارب محاكاة عن الكيفية التي نشأ عنها الكون وتتظارب الأراء وتتضاد
الأفكار وتتصارع العبارات وتتقاطع الكلمات, سعيأ للوصول إلى الحقيقة الكونية,
فهنالك المسرعات أو ماتعرف المعجلات الألكترونية, التي تستغل في مثل هذه الدراسات.
والتي ربما تشيء الأقدار عند حد معين أن يتولد ثقب أسود دخل هذه المعجلات, فماذا
سلتهم هذا الثقب؟ الجواب لكم
الا
أنني اليوم أطل عليكم بهذا الرأي الذي أعتقد فيه
أنه سيأتي اليوم الذي تتحول فيه أنظار العالم
كلياً إلى الطاقة الهائلة المتولدة في قلب المجرات والنجوم نتيجة عدد من الفعاليات
التي تحدث في قلب المجرات, والتي تحدث تغير كبير في سرعة الجسيمات, ولا بد عند
زيادة السرعة أن يرافقها هبوب رياح, تؤثر في الوسط البين نجمي الا اننا لا نتمكن
من رؤية حركة الوسط, كوننا لا نمتلك توصيفاً دقيقاً لطبيعة المادة التي تشغل هذا
الوسط, ولا أدوات تمكننا من مشاهدة هذه الحركة, البعض يصفها بالمادة السوداء, وهذا
التوصيف يعترية كثير من الضعف كونة يعتمد على ما يراة الراصد والراصد لايرى سوى
الظلام, حتى وأن نظر في أكبر واقوى المقاريب الفضائية أو الأرضية, نتيجة سيان, لذا
وبعيدا عن ما الشرح والتوضيح, ما دام الكون يحوي كم كبيرة جداً من الطاقة لما لايجري
توظيفها, على الأقل لتسير الأقمار الصناعية, والمركبات الفضائية وأقمار الأتصالات,
بدل أن نحمل المركبات بحمولة زائدة من الوقود النووي, وبذلك نزيد من عمر بقاء
المركبة والقمر الصناعي لأطول فترة زمنية ممكنة في الفضاء أي زيادة العمر الزمني
لبقاء هذه الآلات في الفضاء, ولكن كيف يمكننا من توظيف هذه الطاقة التي تشعها
النجوم والمجرات في الكون والتي تسهم في أتزان الكون حراريا, وتصنع وسطاً ملائم
لولادات نجمية, وتنظم حركة أنتقال المادة الكونية ( غاز وغبار ) بين عناصر الوسط
بين النجمي.
يظن البعض بل الأعم الأغلب من العاملين في بحوث
الكون والفيزياء الفلكية أن المادة في الكون لا تنتقل ألا عن طريق
1.
حدوث ثقب اسود.
2.
تقارب نجمين يدوران حول مركز كتلة مشترك, (جسر
لأنتقال المادة بينهما).
3.
الولادات النجمية (بيئة مناسبة لولاة نجمية لكل جنين رحم يحتضنة حتى يكتمل النمو ثم يولد, وكذا النجوم لها حاضنة أو
يعرف برحم النجوم وهي بيئة مناسبة مكونة من غاز كثيف وغبار كثيف ودرجة حرارة مناسبة).
أزعم ان المادة
تنتقل في الوسط البين نجمي, وأن الطاقة يمكن توظيفها.
تحياتي باحث
فيزياء فلكية أ. عدنان أحمد العبد
محرر صفحة مركز
بغداد لعلوم الفضاء والفلك