هل رأيتم
أحلى واجمل من هذا العقد النجمي... محاكاة لشكل النجوم الأولية التي يعتقد أنها أكبر
من الشمس بمئات المرات، وأنها مكوَّنة من عناصر الهيدروجين النقي، والهيليوم، وبعض
بقايا الليثيوم من الانفجار العظيم. وقد تشكلت النماذج الأولى منها أثناء المئة مليون
سنة الأولى من عمر الكون، وعاشت لبضعة ملايين من السنين، قبل أن تنفجر كمستعرات، وتنثر
بذور النجوم التالية الأغنى بالعناصر الكيميائية، بيد أننا لم نتمكن من رصدها حتى الآن.
هكذا يقول الفلكي ديفيد سوبرال من جامعة لشبونة, لكونها نجوم بعيدة جداً فإن الضوء
القادم منها يستغرق مليارات السنوات الضوئية لكي يصل الينا, وقد ظهر طيف الضوء القادم
من CR7 دليلًا على وجود هيليوم متأين، وهو ما يشير إلى أن مصدر الضوء شديد السخونة،
وهو ما يستتبع أن يكون أي كربون أو أكسجين عند درجات حرارة كهذه متأينًا أيضًا، حسب
قول سوبرال، إلا أنه لم تكن هناك أي إشارات على وجود هذه العناصر في الضوء، وهو ما
يشير بقوة إلى أن مصدره نجوم من الجيل الأول. تحتوي مجرّة CR7 أيضًا على نجوم من الجيل الثاني، تكونت من المواد المنبعثة من نجوم الجيل
الأول أثناء موتها، وهو ما يعني أن المجرّة لم تكن كالمجرّات التي توقَّع الفلكيون
أن تحقق اكتشافًا كهذا؛ مما دفع سوبرال وزملاءہ للإشارة
إلى أن تلك النجوم الأولية قد تكون متأخرة في نشأتها، وأنها تكوَّنت من سحابة غاز نقي
وصاف، لم تبرد وتتكتل، وهذا بسبب حرارة الإشعاع القوي القادم من النجوم التي سبقتها،
التي منعتها من ذلك. كما أن تأخر تكوينها يفسر أيضًا لماذا نجح مقراب «سوبارو» في التقاطها.
المصدر مجلة نيتشر nature
Nature
(2015) doi:10.1038/nature.2015.17802