الفيزيائي عدنان العبد رئيس مركز بغداد لعلوم الفلك والفضاء
لأول
مرة يسهم العرب بارسال مركبة لأكتشاف الكوكب الأحمر المريخ .. هذه الكواكب الذي
شغل تفكير كثير من العلماء والباحثين من أجل الوصول ‘لى حقيقة او اللتعرف على
حقيقة وجود حياة أو مخلوقات على سطحة أول هل بالأمكان العيش على الكوكب الأحمر
سباق أستمر أكثر من خمسين عاما .. واليوم العرب .. وعلى وجه الخصوص الأمارات تدخل
ميدان هذا السباق.. واذ تثلج قلوبنا فرحة دخول العرب ميدان الفضاء.. نتمنى أن
يسهم العدد الأكبر من الفلكيين العرب وعلماء الفيزياء الفلكية في حضر علمية
الأطلاق وكذلك الأسهام والمشاركة في تحليل البيانات التي ستبعثاها المركبة بعد
وصولها للمريخ
فقد بين المصدر أنه
في تموز - يوليو 2020
ستنطلق رحلة مسبار الأمل الإماراتي إلى الكوكب الأحمر، لتقطع مسافةً تزيد على 60
مليون كيلومتر، خلال فترةٍ تتراوح بين 7 إلى 9 أشهر، لتصل المهمة إلى المريخ في
2021 في الذكرى الخمسين –اليوبيل الذهبي- لقيام
دولة الإمارات العربية المتحدة، وتستمر لعامين كاملين في الدراسة العلمية لهذا
الكوكب.
ستكون الإمارات تاسع دولةٍ تصل إلى المريخ،
وأول دولة عربية وإسلاميّة، مما يعزز مكانتها العلميّة ويساعدها في بناء اقتصاد مستدام
مبني على الفكر والمعرفة. ليست هذه الخطوة الأولى، ولن تكون الأخيرة، في طريق الإمارات
في استكشاف الفضاء، بل هي خطوة متوجة لتعب وعمل دؤوب وتعاون بين قطاعات كبيرة ومختلفة
في الحكومة الإماراتية استمر عدداً كبيراً من السنوات.
المهمة العلمية
سيدرس المسبار بواسطة
مقاييس طيفيّة (أحدهما بالأشعة تحت الحمراء والآخر بفوق البنفسجية) الغلاف الجويّ للمريخ،
والمناخ الحالي للكوكب، وسيبحث عن عوامل مشتركة بين هذا المناخ الحالي للكوكب ومناخه
السابق قبل خسارته الغلاف الجويّ، ودراسة أسباب خسارة هذا الغلاف، وسيوفر المسبار في
النهاية أول صورة شاملة عن كيفية تغيّر الغلاف الجوي للمريخ وتغيرات الطقس اليوميّة
والفصليّة المستمرة.
بهذه المعرفة الجديدة،
يزداد حجم المعرفة البشرية حول خصائص الأغلفة الجوية المختلفة، ليس فقط في الأرض والمريخ
بل في ملايين الكواكب الآهلة للحياة، وذلك لأنّ دراسة الغلاف الجوي للكوكب الأحمر ستساعد
الباحثيين على تقييم الكواكب الخارجيّة من حيث توفيرها المقومات والظروف التي تساعد
على نشأة الحياة على سطحها.
مراحل الأنطلاق
للوصول للمريخ
سينطلق الصاروخ
الحامل للمسبار بسرعة 39 ألف كم تقريباً -وهي سرعة الإفلات اللازمة للتحرر من
الجاذبية الأرضيّة- وبعد الخروج من الغلاف الجوي وانفصال الصواريخ المعززة
الصغيرة، تبدأ عملية تشغيل ثلاث منصات صاروخيّة، التي ستتهاوى بدورها إلى أن يحرر
الصاروخ المسبار بشكلٍ كامل ليبدأ رحلته في الفضاء وحيداً نحو الكوكب الأحمر.
يقوم المسبار بعد ذلك
بنشر أشرعته الشمسية الثلاثة، حيث يعتمد في مسيرته ورحلته الطويلة على الطاقة
الشمسية، لذلك يغيّر المسبار بشكل مستمر موضعه ومكانه للاستفادة القصوى وشحن
بطاريته، ويعتمد المسبار على حساسات مختلفة وعلى كاميرا تحدد مواقع التشكلات
النجميّة في الفضاء، ليحدد تبعاً لذلك موقعه الخاص، أيّ كما اهتدى أجدادنا القدامى
في الصحراء بالسماء والنجوم خلال رحلاتهم.
المصدر مرصد المستقبل