عبور كوكب
عطارد من أمام قرص الشمس واحد من أندر الأحداث الفلكية لهذا العام.
ويمكن مراقبة هذه الظاهرة على مدى ساعات معدودة وهو يمر
بين الشمس والارض، ليظهر وكأنه قرص اسود يتحرك على وجهه الشمس.
وسيبدو
عطارد وكأنه "يقضم الشمس من احد جوانبها، ثم يخترقها بشكل بطيء جدا، ثم يعود ويخرج
من الجانب الآخر"، بحسب عالم الفضاء باسكال ديسكان الباحث في مرصد باريس.
وتستمر هذه الظاهرة
سبع ساعات ونصف الساعة، وهي نادرة لانها لا تقع الا حين تكون الشمس والارض وعطارد على
خط مستقيم دقيق.
ويعد عُطَارِد من
أصغر كواكب المجموعة الشمسية وأقربها إلى الشمس، وسمي بميركوري في اللاتينية نسبة لإله
التجارة الروماني، وتسميته الكوكب عطارد: مصدر التسمية - لسان العرب – طارد ومطّرَد
أي المتتابع في سيره. ولكي يتم عطارد دورته حول الشمس يحتاج إلى٨٨ يوم, وتعد هذه
الفترة المدارية للكوكب
ويقع كوكب عطارد
على بعد حوالي 58 مليون كيلومتر من الشمس فيما تبعد الارض عن الشمس 150 مليون كيلومتر.
ونقول حوالي بسبب مدارة الإهليجي حول مركز
المجموعة الشمسية, عطارد من الكواكب الداخلية التربية ومن أقربها إلى الشمس.
نحن على موعد
مع يوم الاثنين المقبل 9 ايار/ مايو حيث
سيمر كوكب عطار من أمام قرص الشمس في "العبور" النادرة التي سوف تكون مرئية
من معظم الأماكن على الأرض، اذا سمحت الاحوال الجوية.
اما تقاطع المدارين
فيجري 13 مرة او 14 في كل مئة عام.
وسجلت الظاهرة الاخيرة
المماثلة قبل عشر سنوات، وهي لن تتكرر قبل تشرين الثاني من العام 2019، ومن بعدها في
تشرين الثاني 2023، ومن بعدها في ايار 2049.
ويمكن مراقبة هذا
العبور بأمان بستعمال مرشحات شمسية عالية الجودة.
هذه عبور عطارد
تحدث مرة واحدة فقط كل ثماني سنوات في المتوسط. مثل هذا الحدث مر علينا في عام 2006، وسوف يكون الحدث القادم
في عام 2019.
وسجلت الظاهرة الاخيرة
المماثلة قبل عشر سنوات، وهي لن تتكرر قبل تشرين الثاني من العام 2019، ومن بعدها في
تشرين الثاني 2023، ومن بعدها في ايار 2049.
الدول التي
لاتتمكن من رؤية عبور عطارد
سوف يتمكن المراقبين
في معظم دول العالم يكون قادرين على رؤية الحدث 9 أيار مايو. أما الدول التي تقع
في شرق آسيا واليابان واندونيسيا واستراليا ونيوزيلندا لن تتمكن من رؤية الحدث –
وحتى يتمكنوا من
مشاهدة الحدث يمكن المتابعة عبر شبكات الأنترنت للمواقع التي تبث مباشر على صفحتها
كتلفزيزون ناسا مثلاً التوقيتات الظاهرة على الرسم أو الشكل المرفق خاصة بساحل الولايات المتحدة الأمريكية لناسا