الكوكب نبتون The Planet Neptune
هو ثالث أَصغر كواكب المَجموعة الشَمسية, ورابع الكواكب العملاقة الغازية في نظامنا الشمسي, وثامن كوكب بعداً عن الشمس, له ثالث أكبر كتله في الكواكب السيارة, تم اكتشافه في 23 سبتمبر عام 1846م, اشتق اسمة من أحد اسماء آله الماء عند الرومان ونبتون يعني آله الماء (البحر) عند الرومان, تَزينَ بحلقات دائرية الشكل ملونه باللون الأزرق, ولذلك يطلق عليه الكوكب الأزرق, وتعود زُرقَتهِ لأحتوائهِ على غاز الميثان الذي له القدرة على أمتصاص الطيف اللون الأحمر واللون الأصفر وعكس اللونين الأزرق والأخضر, وبالرغم من صغرة هذا الا أنه أكبر من الأرض ب 57 مرة. لا يرى نبتون بالعين المجردة لضعف الضوء المنعكس عن سطحه, يبعد عن الأرض بحوالي 4350 مليون كم، ويبعد عن الشمس بحوالي 4500 مليون كلم، ويُكمل دورته حول الشمس كل حوالي 165 سنة. ولبعده عن الشمس فأن درجة حرارته السطحية منخفضة جداً, مما يجعل الغازات على هذا الكوكب في حالة تجمد يمتلك نبتون حلقات تحيط بالكوكب مثله مثل زحل واورانوس, الا انها قليلة الوضوح, فهي أظلم بكثير من حلقات زحل اللامعة حيث ان حلقات زحل من الثلج وبالتالي تعكس الكثير من الضوء، اما حلقات نبتون فهي من الصخور والغبار لذلك لا يعكسان نفس قدر الضوء. يبلغ عدد الأقمار الّتي تدور حول كوكب نبتون أربعة عشر قمراً، وتحيط به ستّةُ حلقات كبيرة.
اكتشاف كوكب نبتون
اكتشفه نبتون العالم الفلكي غاليليو غاليلي عندما كان يرصد السماء بمنظاره الفلكي الصغير لمرتين ( 28 الأولى ك1 1612 و والثانية 27 ك2 1612م), ومن خلال رسومات وتخطيطات كان يدونها حين يقوم بعمليات الرصد للنجوم الثابتة والكواكب السيارة لذلك يعد غاليليو أول مكتشف لنبتون حين ظهر بوضوح في ظلمة القبة الفلكية إلى جانب كوكب المشتري في العامين المذكورين أنفا, الا أن غاليليو أعتقد أنه نجم ثابت, وبعد حوالي 233 سنة من ذلك، لاحظ الفلكيون أن الكوكب السابع (أورانوس) لم يظهر في المكان الذي من المفترض أن يظهر فيه، عندها قام عالم رياضياتي فرنسي يدعى أوربان لوفيريي بتقديم مكان وكتلة كوكب آخر (غير معروف حينها)، والذي ربما يكون هو المسبب للتغيُّرات الملاحظة في حركة أورانوس في مداره. تم تجاهل رأي لوفيريي من قِبل الفلكيين الفرنسيين، لكنه عند ذلك قام بإرسال توقعاته إلى يوهان غوتفريد غال في مرصد برلين, والذي وجد نبتون من أول ليلة بدء البحث فيها عنه عام 1846م, وبعد ذلك بسبعة عشر يوماً تم اكتشاف أكبر قمر له وهو "ترايتن", ولم يتوقف البحث عند هذا الحد وأنما أتجه بعض الفلكيين إلى طريقة الحسابات عبر المعادلات الرياضية والتوقع الرياضي لموقع الكوكب بدلا من رصد القبة الفلكية طوال الليل. وبالذات في الليالي المظلمة والتي تتضح فيها كافة الإجرام والنجوم في السماء وتصبح كحبات اللؤلؤ المنثور.
وبطريقة الحسابات تمكن الفلكي ألرياضياتي يوهان غتفريد غال
(Johann Gottfried Galle) من اكتشاف الكوكب في 23 أيلول 1846م. ومن على بعد درجة واحده من الموقع الذي تم حسابه عبر المعادلات الرياضاتية. وكان الفلكي البريطاني الجنسية جون كوش آدمز John Adams والفلكي أوربان لوفيربيUrbain Le VerrIer , يجريان الحسابات الرياضية لموقع نبتون في نفس الوقت الذي كان يجري فيه يوهان غتفريد حساباته وكانا يتوقعان موقع نبتون, لذلك فْان علماء الفلك الثلاثة هم من أكتشف كوكب نبتون. ثم زارت فوياجير-2 كوكب نبتون, وقطعت مسافة 442 مليون و250 ألف كم, لتصل لنبتون, والمسافة قطعتها 4320 يوماً, ما يعادل 11,8356 أحدى عشر عاماً ونيف. لدراسة وفهم
1. مكونات وسمك الغلاف الغازي.
2. درجة الحرارة السطحية.
3. شكل وطبيعة السحب المحيطة به.
4. المجال المغناطيسي.
وقدمت كما كبيراً من المعلومات التي لم تتمكن الدراسات التي أجريت لنبتون عن طريق الأرصاد بالأشعة تحت الحمراء أو الطيفية من تقديمها, تمكن الفلكي روبرت فليد في سنة1932م, من تميز خطوط امتصاص غاز الميثان عن طريق مطياف تحليل الأشعة تحت الحمراء.
باحث فيزياء فلكية
أ. عدنان أحمد العبد
الموقع الأعلامي لمركز بغداد لعلوم الفلك والفضاء
هو ثالث أَصغر كواكب المَجموعة الشَمسية, ورابع الكواكب العملاقة الغازية في نظامنا الشمسي, وثامن كوكب بعداً عن الشمس, له ثالث أكبر كتله في الكواكب السيارة, تم اكتشافه في 23 سبتمبر عام 1846م, اشتق اسمة من أحد اسماء آله الماء عند الرومان ونبتون يعني آله الماء (البحر) عند الرومان, تَزينَ بحلقات دائرية الشكل ملونه باللون الأزرق, ولذلك يطلق عليه الكوكب الأزرق, وتعود زُرقَتهِ لأحتوائهِ على غاز الميثان الذي له القدرة على أمتصاص الطيف اللون الأحمر واللون الأصفر وعكس اللونين الأزرق والأخضر, وبالرغم من صغرة هذا الا أنه أكبر من الأرض ب 57 مرة. لا يرى نبتون بالعين المجردة لضعف الضوء المنعكس عن سطحه, يبعد عن الأرض بحوالي 4350 مليون كم، ويبعد عن الشمس بحوالي 4500 مليون كلم، ويُكمل دورته حول الشمس كل حوالي 165 سنة. ولبعده عن الشمس فأن درجة حرارته السطحية منخفضة جداً, مما يجعل الغازات على هذا الكوكب في حالة تجمد يمتلك نبتون حلقات تحيط بالكوكب مثله مثل زحل واورانوس, الا انها قليلة الوضوح, فهي أظلم بكثير من حلقات زحل اللامعة حيث ان حلقات زحل من الثلج وبالتالي تعكس الكثير من الضوء، اما حلقات نبتون فهي من الصخور والغبار لذلك لا يعكسان نفس قدر الضوء. يبلغ عدد الأقمار الّتي تدور حول كوكب نبتون أربعة عشر قمراً، وتحيط به ستّةُ حلقات كبيرة.
اكتشاف كوكب نبتون
اكتشفه نبتون العالم الفلكي غاليليو غاليلي عندما كان يرصد السماء بمنظاره الفلكي الصغير لمرتين ( 28 الأولى ك1 1612 و والثانية 27 ك2 1612م), ومن خلال رسومات وتخطيطات كان يدونها حين يقوم بعمليات الرصد للنجوم الثابتة والكواكب السيارة لذلك يعد غاليليو أول مكتشف لنبتون حين ظهر بوضوح في ظلمة القبة الفلكية إلى جانب كوكب المشتري في العامين المذكورين أنفا, الا أن غاليليو أعتقد أنه نجم ثابت, وبعد حوالي 233 سنة من ذلك، لاحظ الفلكيون أن الكوكب السابع (أورانوس) لم يظهر في المكان الذي من المفترض أن يظهر فيه، عندها قام عالم رياضياتي فرنسي يدعى أوربان لوفيريي بتقديم مكان وكتلة كوكب آخر (غير معروف حينها)، والذي ربما يكون هو المسبب للتغيُّرات الملاحظة في حركة أورانوس في مداره. تم تجاهل رأي لوفيريي من قِبل الفلكيين الفرنسيين، لكنه عند ذلك قام بإرسال توقعاته إلى يوهان غوتفريد غال في مرصد برلين, والذي وجد نبتون من أول ليلة بدء البحث فيها عنه عام 1846م, وبعد ذلك بسبعة عشر يوماً تم اكتشاف أكبر قمر له وهو "ترايتن", ولم يتوقف البحث عند هذا الحد وأنما أتجه بعض الفلكيين إلى طريقة الحسابات عبر المعادلات الرياضية والتوقع الرياضي لموقع الكوكب بدلا من رصد القبة الفلكية طوال الليل. وبالذات في الليالي المظلمة والتي تتضح فيها كافة الإجرام والنجوم في السماء وتصبح كحبات اللؤلؤ المنثور.
وبطريقة الحسابات تمكن الفلكي ألرياضياتي يوهان غتفريد غال
(Johann Gottfried Galle) من اكتشاف الكوكب في 23 أيلول 1846م. ومن على بعد درجة واحده من الموقع الذي تم حسابه عبر المعادلات الرياضاتية. وكان الفلكي البريطاني الجنسية جون كوش آدمز John Adams والفلكي أوربان لوفيربيUrbain Le VerrIer , يجريان الحسابات الرياضية لموقع نبتون في نفس الوقت الذي كان يجري فيه يوهان غتفريد حساباته وكانا يتوقعان موقع نبتون, لذلك فْان علماء الفلك الثلاثة هم من أكتشف كوكب نبتون. ثم زارت فوياجير-2 كوكب نبتون, وقطعت مسافة 442 مليون و250 ألف كم, لتصل لنبتون, والمسافة قطعتها 4320 يوماً, ما يعادل 11,8356 أحدى عشر عاماً ونيف. لدراسة وفهم
1. مكونات وسمك الغلاف الغازي.
2. درجة الحرارة السطحية.
3. شكل وطبيعة السحب المحيطة به.
4. المجال المغناطيسي.
وقدمت كما كبيراً من المعلومات التي لم تتمكن الدراسات التي أجريت لنبتون عن طريق الأرصاد بالأشعة تحت الحمراء أو الطيفية من تقديمها, تمكن الفلكي روبرت فليد في سنة1932م, من تميز خطوط امتصاص غاز الميثان عن طريق مطياف تحليل الأشعة تحت الحمراء.
باحث فيزياء فلكية
أ. عدنان أحمد العبد
الموقع الأعلامي لمركز بغداد لعلوم الفلك والفضاء