الصورة لوكالة esa الفضائية
من
الفيزيائي عدنان أحمد البيلاوي
الى
/ الأخ سلمان بن جبر أل ثاني المحترم
تحية طيبة
وبعد
أشد
على أيديكم فيما تعرضون من كتابات فلكية الواقع بمستوى علمي جيد ومن باب التواصل
الأخوي والعلمي أحببت أن أبدي تعليقا ...بل مشاركة ... أجد أنه من ضروري أن يلحق
بتقريركم المنشور بعنوان البيئة الفضائية على صفحة الفيس ...
البيئة
الفضائية أضحت علم قائم بذاته, له أدواته ومعداته و طاقمة العلمي والفني الذي يدير
ويحلل ويتابع لكي يستنتج ويستنبط ليحذر البشرية من كوارث محتملة الوقوع ,
لتجنيبها تأثيراتها الكارثية . ولايخفى
أولا - تستمد الشمس طاقتها
من الاندماج النووي. ويحدث ذلك حين تنصهر أربع ذرات هيدروجين لتتحول إلى ذرة هيليوم
واحدة في باطن الشمس، فينجم عن ذلك كميات هائلة من الطاقة يصل قسم ضئيل منها إلى الأرض
لتدب الحياة وتنشط الكائنات وبيئتها.
ثانيا- الأنفجارات الشمسية
التي تحدث في هذا العام 2013 عام ذروة النشاط الشمسي جمعيها بفضل الله حدثت في
الجزء الغير مواجة للأرض ... مما يخفف كثيرا من تأثيراتها على كوكب الأرض.
ثالثا- ناسا متحسبة
جدا لهذه الأنفجارات الشمسية . لوجود محطات أنواء خاصة بطقس الفضاء.. لذلك فأن
جميع المركبات الفضائية العاملة في الفضاء توضع في وضع أمن لتجنيبها تأثير
الجسيمات الناتجة عن الأنفجارات الشمسية والذي يعرف بأسم الأنبعاث الكتلي الأكليلي
CME. بالأضافة الى بنائها وحدات في القطبين لقياس قوة الأشعاع الواصل الى هذه المنطقة ومقدار طاقة وقوة أصطدام الجسيمات الواصلة ناهيك عن دراسة تأثيراتها على المنطقة القطبية وليس فقط على الأدوات العاملة في الفضاء ...
رابعا- الفقاعة
المغناطيسية المحيطة بالأرض ... الواقع أن المجال المغناطيسي الأرضي يعمل كغلاف
واقي للأرض وتشكل أغلفة ( فقاعات متحدة
المركز ) تحمي الأرض من تأثيرات هذه الأنبعاثات . وللمجال المغناطيسي الأرضي الدور
الفاعل والكبير في حدوث ظاهرة الشفق القطبي والذي يقوم بأزاحة الأنبعاثات نحو القطبين ..
فتظهر بصورة شفق. ولكن يمكن أن تنفذ هذه الأنبعاثات الى الأرض أذ كانت قوة طاقتها أكبر من قوة طاقة دفع المجال المغناطيسي الأرضي, لجسيمات CME أو من خلال توسع ثقب الأوزون. ومن ناحية ثقب الأوزون فأني على الاقل مطمئن على المنطقة العربية , لكون لدي مشاهدات ومتابعات عبر ناسا لفيدو يصور دورة ثقب الأوزون حول الكرة الأرضية ولمدة عام كامل ولا يمر الثقب بفتحتة فوق الوطن العربي. ولكن التحسب واجب , وتوسيع الدراسات بهذا المجال له جدوى علمية كبيرة ومهمة لعموم الأنسانية ومنطقتنا منها.
خامسا- الحذر كل الحذر من تأثيرات CME على المنطقة العربية على وجه الخصوص
لان المنطقة العربية تفتقر الى أبسط الأدوات والمعدات والمقاريب الأرضية أو الفضائية .. التي تجعل منها محطات أنواء لتغيرات طقس الفضاء .
لان المنطقة العربية تفتقر الى أبسط الأدوات والمعدات والمقاريب الأرضية أو الفضائية .. التي تجعل منها محطات أنواء لتغيرات طقس الفضاء .
سادسا-
لقد أطلقت دعوى عبر موقعي الخاص بعلوم الفلك والفضاء لبناء مقراب شمسي, على غرار
مقراب ماك باث الشمسي. ليكون مركز أبحاث وأنواء لتغيرات طقس الفضاء ومركز لدراسة الشمس وغلافها.
تقبل فائق
تقديري وأعتزازي لشخصكم الكريم وجهدكم الطيب
الفيزيائي
عدنان أحمد العبد
مشرف مركز
بغداد لعلوم الفلك والفضاء
bagdad-center.nt
bagdad-center.nt